التغيير: تفاهمات بين العسكريين والمدنيين بشأن الإصلاح الأمني
الخرطوم: كلتوم عثمان- زكريا فاروق
كشف القيادي بقوى الحرية والتغيير محمد الفكي عن تفاهمات بين العسكريين والمدنيين حول الإصلاح الأمني والعسكري، وأفصح في ذات الوقت عن إجتماع ينتظر أن يكون قد التئم مساء أمس بين العسكريين وموقعي الاتفاق الإطاري، وتوقع أن يخرج الاجتماع بقرارات لها ما بعدها.
وأكد الفكي خلال حديثه في منتدى نظمته منصة (سلا نيوز) اليوم، أن ورشة الإصلاح الأمني والعسكري التي ستقام بالخرطوم قريبا، بين العسكريين والمدنيين لن تكون مفتوحة للإعلام لخصوصيتها، وستناقش جداول الإصلاح وزمنها وفق الاتفاق الموقع بين الطرفين.
وبشأن اختيار رئيس الوزراء قال الفكي، “لم تصل إلى الحرية والتغيير أسماء بصورة رسمية”، لافتا إلى وجود معايير بشأن اختيار رئيس الوزراء، مشيرا إلى اتفاق 90% من الحرية والتغيير بألا يكون رأس الدولة حزبياً وإنما شخصية تمثل الثورة.
وقال إن المشاورات لا تزال مستمرة مع رئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، ورئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، للانضمام للاتفاق الإطاري، وأضاف ” نحن قريبين جداً من الاتفاق النهائي”.
وأشار الفكي إلى مباحثات غير رسمية بين الحرية والتغيير مع الحزب الشيوعي وحزب البعث العربي حول الحاقهما للاتفاق الإطاري.
وكشف عن حصول لجنة تفكيك نظام الـ 30 من يونيو (المجمدة)، عن ملفات فساد كبيرة في مؤسسات الدولة لمدة 30 سنة أبرزها بلاغ بمبلغ مليار دولار في ملف الكهرباء، وبلاغ محطة (الفولة) بمبلغ 600 مليون دولار، وغيرها من الملفات المتعلقة بالبترول والدين الخارجي والأراضي، وأشار إلى وجود أسماء كبيرة متورطة في جرائم الفساد، وهم يمثلون شبكة كبيرة من المفسدين بعضهم لا ينتمي إلى حزب المؤتمر الوطني المحلول ويسعون لطمس الملفات الكبيرة.
وأكد استعادة الإخوان المسلمين والفلول للتحكم في البلاد بالكامل، مشيرا إلى مساعيهم الكبيرة لعرقلة تحقيق قيام الدولة المدنية.