الأستاذ نجيب نور الدين يكتب: أحد أبرز قامات الغناء والموسيقى.. في ذكرى رحيل أيقونة السودان محمد عثمان حسن وردي..
(1)
بمكتبة الإذاعة السودانية ثلاث ساعات من برنامج نجوم بعيدة.. تم التسجيل بالهرم القاهرة العام ١٩٩٩.. لا أدري كيف أقنعت وردي الذي كان يغني لنا بالأمس بمصر الجديدة سلم مفاتيح البلد.. وقد غادر السودان لما يقارب تسع سنوات معارضاً للإنقاذ.. دار الحوار.. وقلت لوردي غبت عن السودان تسع سنوات وينهض الآن جيل جديد يمكنك مخاطبته عبر برنامجي نجوم بعيدة في الإذاعة نفسها التي قدمتك للسودانيين.. واستمر الحوار اياماً.. ووافق وردي وقد تم التسجيل وكنت قد سجلت عدة حلقات مع نجوم من القاهرة غابوا طويلاً عن السودان ومنهم الراحل السر قدور واعانني الراقي أحمد يوسف وفتح لي استديوهات حصاد لأسجل بتقنيات عالية.
(2)
وبعدها عدت للسودان ووجدت ان حلقات وردي لم يتم مونتاجها ولم تذع.. أخبرني مدير الهيئة ان الطيب سيخة وزير الإعلام قبلها معه التسجيلات… واسر لي بأنه وعد بإعادتها وبثها وهو فقط يريد الاستماع لأنه من محبي وردي.. واذيعت الحلقات.
بداية الألفية ونتواصل وصديقي الراحل محجوب شريف لإقناع وردي قبول دعوة دال والحضور للسودان وقد كان، حيث استقبلته الخرطوم بمطارها استقبالاً غير مسبوق في التاريخ، مؤكدة موقع وردي في وجدان هذه الأمة.
(3)
وللمرة الثانية، أقنعت وردي بحوار مطول للإذاعة السودانية وقد كان وحضره مدير عام الهيئة عوض جادين ومعظم قيادات الإذاعة.. سجلنا معه بمشاركة الرائع مصعب الصاوي ثلاث ساعات تم بثها في حلقتين في عيد الأضحى..
هذه التسجيلات بمكتبة الإذاعة الآن وذكرى رحيل وردي تمر كل عام ولا أظن أن ذكرى أحد أبرز أصحاب العطاء في الغناء والموسيقى والوطنية تمر هكذا وبين أيدينا أحاديثه وفنه الفريد..!!!!!