توقيع إعلان سياسي بين حركة الحلو و”الكتلة الديمقراطية”
توقيع إعلان سياسي بين حركة الحلو و”الكتلة الديمقراطية”
جوبا- الصيحة
وقع قائد الحركة الشعبية – شمال عبد العزيز الحلو ورئيس الحرية والتغيير- الكتلة الديمقراطية جعفر الميرغني أمس، إعلانًا سياسيًا، اعتبر فترة الانتقال منصة لإعادة بناء الدولة السودانية على أسس جديدة.
وجرى التوصل إلى الإعلان السياسي بين الحركة والكتلة الديمقراطية، بعد مشاورات بين الطرفين استمرت ثلاثة أيام.
وقال الطرفان في الإعلان، الذي جرى توقيعه بجوبا عاصمة جنوب السودان، إنهما اتفقا على أن تكون فترة الانتقال منصة لإعادة هيكلة وبناء الدولة السودانية على أسس جديدة وصياغة الدستور الدائم المرتكز على المبادئ فوق الدستورية.
وأقر الإعلان أن يكون نظام الحكم لا مركزي في الشؤون السياسية والإدارية والقانونية والمالية والأمنية، على أن يرتكز على الوحدة الطوعية والإرادة الحرة لشعوب السودان، ونص الإعلان على فصل الدين عن الدولة في الدستور لضمان العدالة والمساواة، مع التأكيد على عدم تنازل دور الدين في المجتمع.
وطالب الطرفان الدولة بالوقوف على مسافة واحدة من الجميع، على أن يكون دورها إيجابياً من جميع الأديان والهويات، حيث تؤمن حرية العبادة وحماية مؤسساتها.
ونص الإعلان على أن تجاوز أخطاء الماضي يتطلب قيام تحالفات سياسية على أساس الحد الأعلى في مرحلة إعادة التأسيس، من أجل استدامة السلام والديمقراطية والتنمية. ودعا إلى تحقيق العدالة في توزيع السلطة والثروة بين شعوب الأقاليم لرفع التهميش تنموياً وثقافياً وبيئياً، مع مراعاة التمييز الإيجابي لمناطق الحرب. وتحدث الإعلان عن إعادة بناء وتحديث وهيكلة الجيش والقوات النظامية الأخرى بعقيدة قتالية جديدة، تكون مهمتها حماية البلاد والمواطنين والدستور، على أن يتم دمج الدعم السريع في القوات المسلحة وفق جداول زمنية لضمان السلام المستدام.
واتّفقت الحركة الشعبية والكتلة الديمقراطية، على ضرورة تحقيق وفاق وطني وتوافق سياسي يُسهم في تشكيل حكومة مدنية تُساهم إيجابياً في دفع عملية السلام.