أبيض أسود: منى الخير.. عشان هواك حبيت قمرية فوق الدوح
(دو)
من أصوات النساء الرائدات في عالم الغناء تأتي منى الخير كأحد الأصوات التي أحدثت تحوُّلاً في الغناء النسائي سيراً على درب الرائدة عائشة الفلاتية.. ولدت الفنانة منى الخير في العام (1937م) ببري وهي المنطقة التي شهدت نصيباً وافراً من بداياتها الفنية، فكانت بداياتها أولاً بحفلات الأعراس فشدت الانتباه لصوتها الآسر والمتفرّد.. فزاد الطلب على وجودها ببيوت الأعراس حينها.. إذ كانت أيامها صغيرة السن لم تتجاوز الأربعة عشر عاماً.
(ري)
ظلت طوال الفترة من (1952 حتى 1956م) تردد أغنيات الحماسة وأغاني البنات كذلك.. وتعتبر أغنية (ما رأيت في الكون يا حبيبي أجمل منك) هي أولى الأغنيات التي قامت بترديدها خروجاً من نمط أغاني الحماسة والبنات في بيوت الأعراس. رفضت أسرتها الغناء بتلك الصورة التي يتغنى بها بقية الفنانين، إذ كانت تلك الأغنية التي تغنت بها أولاً (ما رأيت في الكون) سبباً في جعل الأسرة ترفض اتجاهها لهذا الضرب الغنائي.
(مي)
تمكنت بفضل احترامها لنفسها وفنها من إقناع الأسرة بسيرها قدماً في درب الفن حتى كان العام (1956م) الذي يؤرخ لظهورها كفنانة. فكان أن أظهرتها فرقة الخرطوم جنوب في عام (1956م) كأول فنانة تقدمها الفرقة، استمرت مسيرتها بعد ذلك وبعد أن أقنعت عدداً من الشعراء والملحنين بصوتها وإمكانياتها، قدم لها الشاعر عبد الرحمن الريح أغنية (عيون المها).