22فبراير2023م
الآيس خطر جسيم يهدد وجود السودان ككل، إنه عمل استخباراتي ومدعوم من بعض الدول لاستهداف شريحة الشباب وتدميره حتى يصبح السودان لقمة سائغة يسهل ابتلاعها في أي لحظة، إنّ الحرب القادمة هي حرب المخدرات على السودان.
لقد رأينا كيف انتشرت في ولاية كسلا بصورة كبيرة، والدليل على ذلك الأحداث اليومية والاقتتال بين الأسر، اخ يقتل أخيه، وأب يقتل زوجته وأبناءه، إنّ هذا الوباء يأتي إلينا عبر الحدود المصرية المحاددة للشرق والبحر الأحمر من قبل دولة اليمن والعصابة الإجرامية (الحوثيين)، هذا الاستهداف استهدف واصابنا في قيمنا وأخلاقنا وديننا، لا يجدي البكاء نفعاً، ولذلك لا بد من خارطة طريق تبدأ من القاعدة إلى القيادة بمشاركة كل مكونات المجتمع، إدارات أهلية ومنظمات مجتمع مدني وقوي سياسية والطرق الدينية. لا جدوى من تكوين لجان في المركز، وتم تكوين لجنة قبل عدة أعوام برئاسة الدكتور الجزولي دفع الله، وشاهدنا التدشين كما هو الحال في كل اللجان التي تكون في الخرطوم لا نراها في ارض الواقع، ولقد بلغ السيل الزُّبَى.
إنّ القوى السياسية والإدارات الأهلية منغمسة حتى اخمص قدميها في صراعات من أجل الكرسي، متناسين من سيحكمنا غداً، إذا كان تم تدمير الشباب الذين هم نصف الحاضر وكل المستقبل، ولم نسمع لهم صوتاً تصدى للذي يشهده الشرق من قبل عصابات المخدرات، خاصّةً ولاية كسلا أصبحت رأس الحرب لجلب وتوزيع مخدر الآيس.. نعم هنالك مجهود مقدر من قبل قوات شرطة مكافحة المخدرات حسب إمكانياتهم المتاحة، وما نُشاهده أكبر من إمكانيات هذه القوة، هو سونامي بحق وحقيقة، لا. يُوجد حي من أحياء مدينة كسلا إلا ودخله هذا السونامي، حتى الأطراف لم تسلم.
قبل عدة اعوام، كتبت الصحفية بنت الشرق الأستاذة فاطمة الصادق عن الخطر القادم وعن انتشاره، وكان ذلك فى صحيفة المجهر، ولقد أقاموا عليها الدنيا من لهم مصلحة في تدمير الشباب وإيقافها عن العمل بالصحيفة، والنتيجة ما نشاهده اليوم.
ان قوات الشرطة لا يمكن لها التصدي لهذا العمل خاصةً عبر المعابر والمرافئ البحرية لا بد من دعمها بقوات الدعم السريع التي كانت لها تجربة معنا بولاية كسلا في محاربة الإتجار بالبشر مما حدّ من هذا العمل الإجرامي بنسبة تصل إلى 80%.
محمود اسماعيل (الأزهري(
سياسي وإعلامي بشرق السودان