عبد الرازق مأمون
إن فكرة بذرة صادر ومحصولات الصادر والمال العائد عبارة عن خطة اقتصادية ذكية، عند تطبيقها يتم التخطيط لإنجاح البذرة “التيراب” حتى تأتي بإنتاج وفير ومنتجات صالحة للصادر ومطلوبة في الأسواق العالمية لتعود على الدولة بعوائد.صادر مجزٍ
المرحلة الداخلية هي رحلة داخلية للبذرة لا تتم إلا بدعم وتمويل المزارع بقرض حسن ودعم المدخلات الزراعية بإعفائها من الرسوم والجمارك والعمل على تطبيق التقنيات الحديثة والآليات المناسبة لتحضير الأرض والعمليات الفلاحية وعمليات الحصاد وتكتمل الفكرة بتجهيز محصولات الصادر بمستوى ممتاز، ولجذب المستورد يجب اتباع أحدث الطرق للعرض والتسويق، وكذلك يجب الاهتمام بتطبيق عمليات التعبئة والتغليف بمستوى ممتاز يلبي طلب المستهلك وفقاً للمعايير المعمول بها في الأسواق العالمية حتى تنافس المنتجات السودانية المعروضة في الأسواق العالمية.
المرحلة الوسطى وهي تتعلق بميزة المحصولات المعدة للصادر، حيث أن هناك قيمة إضافية “بدرجة ممتاز” يجب أن تنتبه لها دولة المنشأ “السودان” وهيميزة المنتج الطبيعي من المحصولات و المنتجات الغذائية والفواكه والخضروات التي تنتج طبيعياً بالسماد العضوي أصبحت مرغوبة وذات قيمة مادية أعلى فهي أغلى من المنتجات المنتجة بالسماد الكيميائي.
إذا أردنا أن نتحصل على القيمة المضافة للمنتجات الزراعية نطبِّق برنامج كامل للصناعات التحويلية فهي التي تزيد عائدات الصادر بدلاً من تصدير المنتجات الزراعية خاماً.
انتهت الرحلة الداخلية والوسطى لمحصولات الصادر من بذرة إلى أن صارت منتجاً طبيعياً جاهزاً للصادر ومستوفي الشروط الداخلية والمعايير العالمية، إضافة إلى منتجات الصناعات التحويلية وقد وصلت ميناء التصدير لتبدأ رحلتها للخارج.
والمرحلة الخارجية تبدأ بإكمال المطلوب مثل الترخيص واستيفاء كل الشروط لمنح المصدر الإذن النهائي بموجب شهادات الصادر التي تسمح له بالشحن.
إن إجراءات الرحلة الخارجية تبدأ بالقوانين التي تتعلق بالصادر وهي لوائح وقوانين تصدرها وزارات القطاع الاقتصادي، وزارة التجارة والتموين والزراعة ووقاية النباتات، إضافة إلى وزارة المالية وبنك السودان وهيئة المواصفات والمقاييس ويجب استيفاء كل الإجراءات والقوانين التي تنظم عملية تصدير المحصولات، ممايجنب المصدر رفض المنتجات لدى المستورد بسبب عيب تجاري أو خطأ إجرائي يخل بالمعايير العالمية.
المرحلة الأخيرة والمهمة
إن إجراءات الصادر تكمن في ضمان عودة حصائل الصادر لخزينة الدولة الممثلة في بنك السودان المركزي فإجراءات بنك السودان تنظم عملية الصادرات والواردات، أما الشق الذي يتعلق بالصادرات فهو الذي يكمل الخطة وبه تتم عمليات الصادر وذلك لضمان تحصيل إيرادات الصادر التي تسمى حصيلة الصادر وبهذه الإجراءات تكتمل فعالية الخطة الاقتصادية الذكية، أما عند وصول عائدات الصادر لخزينة الدولة تكون الخطة الاقتصادية الذكية قد حققت أهدافها وهي ضمان حصيلة الصادر، القيمة المضافة للمنتجات، إتاحة الفرصة للبروتوكولات والتبادل التجاري، وفتح أسواق جديدة متى ما كانت جودة المنتجات الطبيعية السودانية هي الأساس
أخيراً زيادة الدخل القومي.
هذه المرحلة الأخيرة هي التي تختم لنا الخطة الاقتصادية الذكية التي سميتها بذرة صادر ومحصولات الصادر والمال العائد
أتمنى أن تنجح.