والي الخرطوم يقر بأزمة مياه الشرب ويكشف عن إجراءات لسد العجز
والي الخرطوم يقر بأزمة مياه الشرب ويكشف عن إجراءات لسد العجز
الخرطوم- رشا التوم
أقر والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، بمواجهة الولاية مشكلة في توفير الإمداد المائي من حيث الكم والكيف، وقال إنها هم يؤرق حكومة الولاية والتي تحتاج إلى حوالي (3) ملايين متر مكعب في اليوم، والمتوفر من المصادر النيلية والآبار لا يتجاوز مليون و(200) متر مكعب، ولسد الفجوة يجب التوسع في المصادر النيلية.
وأكد الوالي خلال تدشين وافتتاح مصنع (ACH) وإنتاج مصنع بولي المونيوم كلورايد (باك) بشراكة سودانية تركية لشركتي (BGM) و(ACH) اليوم، الحاجة إلى (3) محطات والتي بدأت فيها إجراءات فعلية و(2) محطة قيد الدراسة لتوفير (300) ألف متر مكعب يومياً لتغطية الفجوة، ونبِّه إلى مشاكل كبيرة تواجه التوسع في الآبار واحتمال التلوُّث في المياه الجوفية وإشكالات الصيانة والحفر.
ونوه إلى الحاجة لتوفير مياه نقية صحية، وأشار إلى مادة (باك) والتي كانت هيئة مياه الخرطوم تعاني في توفيرها واستيرادها حيث تتطلب وقتاً وجهداً ونقداً أجنبياً وبتصنيعها محلياً يمكن توفير الكثير من الجهد والنقد، ونبه لأهمية تشجيع الصناعة المحلية. وقال “سنكون داعمين للمصنع حتى يوفر الاحتياجات الضرورية الكافية لولاية الخرطوم والولايات الأخرى والتي تواجه إشكالات في المياه النقية”، ووجه هيئة مياه الخرطوم بالتنسيق مع الشركة لتوفير مادة بولي ألمونيوم كلورايد. وقال إن المصنع ينتج مادة مهمة باعتبارها أحد القضايا الأساسية التي تؤرق مضجعنا.
وأكد حمزة تشجيعهم للصناعة الوطنية ودعم المصنع لتوفير الاحتياج الضروري لكافة الجهات التي تستهلك المادة ومنها مصافي البترول والمواقع التي تعمل في التنقية، ودعا إلى المنافسة وحث الشركات المستوردة على تلبية الاحتياجات بأسعار معقولة ومناسبة لاستفادة الجهات المستخدمة للمادة من المصنع.
وشدَّد على أهمية أن تكون هيئة مياه ولاية الخرطوم جزء من هذه الشراكة والحصول على المادة من الإنتاج المحلي، وأثنى على جهود الشركة الكورية المصنعة للخزانات والتي تتسق مع سياسة الولاية لتوفير إمداد مائي كافٍ عبر الاتجاه نحو التخزين للمياه لمجابهة فصل الصيف والمناطق الريفية التي تواجه إشكالات في المياه ومجالات حصاد المياه.