نيالا- حسن حامد
في خطوة وصفت بالمهمة بدأت بـ(9) من محليات ولاية جنوب دارفور حملة العلاج المجاني الجماعي لمرض الفلاريا اللمفية والديدان المعوية التي تنفذها إدارة مكافحة الأمراض بوزارة الصحة بالولاية والتي تستمر لعشرة أيام. وتصنف المحليات المستهدفة كأعلى محليات انتشاراً بالمرض من بينها محليات (نيالا شمال، بلدية نيالا، كاس، عدالفرسان، كبم، كتيلا، السنطة، الردوم وشرق جبل مرة).
معالجة الديدان
وقال مدير مكافحة الأمراض جعفر عبدالله علي: إن الفائدة في العلاج تكمن في معالجة الديدان المعوية (المنقولة عن طريق التربة) واستئصال مرض الفلاريا بالولاية بجانب علاج الجرب. وقال جعفر: إن الحملة تستهدف إعطاء الحبوب لجميع السكان عدا النساء الحوامل والأطفال الذين يبلغ طولهم أقل من (٩٠) سنتمتراً، إضافة للأطفال المصابين بالأنيمياء المنجلية. وأشار جعفر إلى أن الآثار الجانبية للعلاج تكمن فقط في الأشخاص الذين لديهم كثافة عالية للديدان في الجسم وهؤلاء لابد من أن يحرصوا على تناول الدواء للمرة الثانية، مشيراً إلى أن الأتيام المنفذة من خلال الحملة ستقوم بعمل حصر للحالات المرضية بقية تقديم الرعاية الكاملة، سيما وأنه تم تدريب اثنين من اختصاصيي الجراحة بالولاية للعمل فى تقديم الخدمة للذين لديهم تورم ناتج عن الإصابة بالفلاريا والجزام وغيره.
تناول العلاج
وناشدات إدارة مكافحة الأمراض جميع المواطنين المستهدفين بالحملة بالإسراع في تناول العلاج نسبة لأهمية في الوقاية واستئصال المرض. وأشارت إلى أن معدَّل انتشار المرض بالمحليات الـ(٩) يتراوح ما بين ٣ إلى ٢٢% كأعلى معدَّل انتشار في السودان في حين أن منظمة الصحة العالمية حدَّدت التدخل بالعلاج الكيميائي الوقائي لمعدَّل انتشار أعلى من 1%. وكشفت إدارة مكافحة الأمراض بأن المحليات الأخرى بالمحليات -أيضاً- بها معدَّل انتشار المرض، لكنه أقل من 1% وسيتم إعادة المسح لبعض منها بنهاية هذا العام للتأكد من معدَّلات الانتشار.