في ملتقى نقوك والمسيرية بالخرطوم.. توصية بتشكيل قوات مشتركة ووقف العدائيات
في ملتقى نقوك والمسيرية بالخرطوم.. توصية بتشكيل قوات مشتركة ووقف العدائيات
الخرطوم: محيي الدين شجر
بتوصية من إشرافية أبيي عقدت اللجنة التحضيرية للملتقى التفاكري الأول بين دينكا نقوك والمسيرية فعالية شعبية، بقاعة الشارقة جامعة الخرطوم اليوم، حضرها عدد كبير من أعيان وقيادات القبيلتين.
وتحدث خلال الفعالية التي حظيت باهتمام كبير من قبل أفراد القبيلتين القيادي أبَّشر مهدي أحمد، بخلفية تاريخية عن التعايش التاريخي بين القبيلتين.
وقال إنه ولد في أبيي وكان ينوم في منزل ناظر دينكا نقوك والذي كان -أيضاً- ناظراً للمسيرية في نفس الوقت -على حد قوله، وأشار إلى أن الحياة كانت مزدهرة يسودها التعايش السلمي لا فرق بين مسيري وبين دينكا نقوك، وحث أفراد القبلتين بالعودة إلى التعايش الذي كان موجوداً.
بدوره قال الفريق إبراهيم الماظ دينق، إنه لا مسيري ولا دينكا نقوك، بل أنه ابن السودان كله، وذكر أنه حضر مشاكل كثيرة في السودان ولهذا قرَّر ترك الخرطوم وحمل السلاح مع الدكتور خليل إبراهيم. وقال إنه حمل السلاح لأجل توصيل صوته للمركز.
وأوضح أن اللجنة التحضيرية اختارت شعاراً جميلاً هو التعايش السلمي، مبيِّناً أن حدوث أي مشاكل في أي بقعة من السودان تنعكس آثاره على كل الأهل، مبيِّناً أن صفاء النفوس يتم في مثل هذه اللقاءات. وقال: إن المشكلة ليست بسبب أبناء القبيلتين، بل بسبب الساسة في المركز، وطالب الحكومة المركزية بأن لا تصب الزيت على النار، وحث على تناسي المرارات، مشيراً إلى أن اللقاء بداية لحياة جديدة ووحدة حقيقية، مبيِّناً أن المسيرية ودينكا نقوك قبيلة واحدة.
من جانبه قال القيادي بالمسيرية أحمد صالح صلوحة: إن الاعتراف بالمشكلة يوجد الحل، وقال: إن قضية أبيي قضية مصطنعة وهي قضية سياسية والمجتمع دفع ثمن الممارسة السياسية وإذا لم نعترف بالحقائق لن نصل إلى حل، وقال: إن أبناء دينكا نقوك المتعلمين هم سبب في القضية لأنهم انحازوا للجنوب وتركوا قضية أبيي وقيادات المسيرية تبنوا قضية السلام في الشمال الذي أصبح دولة وتركوا أهلهم المسيرية يتسوَّلون في المؤسسات.
وقال: إذا أردنا معالجة قضية أبيي يجب إخراج السياسة تماماً منها وبوجود السياسة لن نصل إلى أي اتفاق.
ممثلة المرأة بدينكا نقوك، إنجلينا دينق ميوم، تمنت في كلمتها أن يكون الملتقى حقيقة لا مجرَّد شعارات، وذكرت أن المرأة أكثر تضرراً ووجهت سؤالاً للمسيرية ودينكا نقوك، بقولها: هل أنتم فعلاً على قدر التعايش السلمي أم مجرَّد مؤتمر.
بينما رأت أميرة آدم عمر، ممثلة المرأة في المسيرية أن النساء في القبيلتين أكثر تعرُّضاً للضرر نتيجة للحرب. وقالت: إن الذي يموت هو زوجي وأخي والتي تحرق هي داري.
وأوضحت أن التعايش السلمي واجب وضرورة بين القبيلتين. وقالت إنها تبارك التعايش السلمي وتدعمه بكل قوة وطالبت بتناسي المرارات وتجديد الثقة بين القبيلتين، وأوضحت أن الملتقى هو بداية للتعايش السلمي وطالبت بمؤتمر آخر في أبيي وفي دار المسيرية المجلد وفي عاصمة دولة الجنوب جوبا.
وتحدث فضل مريدة، ممثلاً لشباب المسيرية، مبيِّناً أهمية التعايش السلمي بين القبيلتين، متمنياً أن يكون الملتقى لبنة حقيقية للوصول إلى توافق بالمنطقة.
وكان الملتقى قد انعقد تحت شعار التعايش السلمي رغبة أكيدة تضمن البقاء والازدهار.
كما أوصى الملتقى بتشكيل قوات مشتركة بين الجانبين بصلاحيات واسعة وبحرية الحركة بين الطرفين داخل صندوق أبيي وتأكيد الرغبة الصادقة للتعايش السلمي بين نقوك والمسيرية ووقف العدائيات بين الشعبين لإعادة الثقة.