محمد أحمد أدارهموي يكتب: لاجل الشرق ومع الإطاري
محمد أحمد أدارهموي يكتب: لاجل الشرق ومع الإطاري
ائتلاف شرق السودان الموحد هو جسم تم تكوينه حديثاً وهو عبارة عن كيانات نقابية وتعليمية ونواب مستقلين وأطباء ونقابات موانئ بحرية ومعدنين وغيرها من فئات المجتمع والكيانات المهمشة والمناهضة للعنصريات والعمل بالقبليات التي بعدت الهوة بين النسيج الاجتماعي في شرق السودان وشتته إلى أن صعب رتقه، وهذا ما أراده عملاء النظام البائد.
ومن هنا قامت طبقة مستنيرة بتكوين هذا الجسم الذي انضوى تحت لوائه خيرة أبناء الشرق المستنيرين وطبقة واعية تكره الاقتتال بسبب النعرات القبلية التي أشعلها من قالوا إنهم قيادات شرق سودانية وهم معروفين بيننا وكل السودانيين.
ونحن في الائتلاف نرى حل قضايانا داخل السودان لأننا نعرف بعضها البعض ونطالب منبر منفصل لأهالي شرق السودان بعيداً عن جوبا التي اختارت الانفصال عنا، هل يستقيم الظل والعود الموج.
ولا تنسوا إخوتي نحن أهل جودية وحلالين الصعاب والعقد ناظر الأمرار وناظر البني عامر وناظر الشكرية وناظر الحلنقة وناظر الجميلاب والشباب المستنيرين.
أما عن تأييدنا للاتفاق الإطاري وبنوده التي نراها تحل قضايا الشرق أو تساعد في حلها وكما أيدته أطياف كثيرة في بلادي وكل همنا في حل القضايا داخلياً.
الأحزاب الكبيرة والعسكر الذين تعاقبوا لسدة الحكم في البلاد لم يحلوا قضيتنا وإنما زادوا الهوة بين أهل الشرق، ونحن رؤيتنا الدعوة لمنبر منفصل، ومن واجب الذين يحكمون البلاد حل قضايا شعوبهم التي تعاني من استفحال قضاياهم وتعطيل مطالبهم المشروعة التي نادى بها إنسان الشرق منذ الاستقلال، وكان الرعيل الأول من مؤتمر البجة ينادي بتلك المطالب، وكانوا أناس مطلبيين لا يحبذون الاقتتال لذا كانت مطالبهم حقيقية ومشروعة، غير أن العسكر كالعادة لم يمهلوا تلك الحكومات الديمقراطية وراحت مطالبهم أدراج الرياح بتغول العسكر.
ونحن لا زلنا في انتظارها إلى أن أتى الاتفاق الإطاري الذي رأينا فيه كثيراً من مطالبنا وما علينا إلا تأييده وذلك إيماناً منا بقضايانا التي أهملت من كل القيادات سواء كانت منا أو غيرنا وكان أول المؤيدين لائتلافنا هو الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي الذي له باعٌ طويل في النضالات ضد العنصرية والجهوية التي تمارس حينها في السودان القديم ومطالبتها بسودان جديد ديمقراطي متماسك يحكم بالمدنية إلى أن أتت ثورة ديسمبر المجيدة المنشودة التي أطاحت بالبائدين، غير أن السودان لا زال يعاني وشرقنا الحبيب يعاني لأنه جزء من السودان الكبير المنكوب.