(1)
قبل أعوام عديدة مضت، هاجمت الفنان عصام محمد نور حينما أنتج ألبوم (عبقرية الكاشف) .. وقلت وقتها إنها (عبقرية الربح) وليست عبقرية الكاشف .. لأن عبقرية الكاشف لا تحتاج لصوت وسيط حتى يثبتها لنا .. لأن إبراهيم الكاشف واحد من مسلمات ومعتقدات الشعب السوداني .. فهو فنان لا خلاف حوله ومتفق عليه بصحيح كل الروايات والمذاهب الموسيقية .. وقلت وقتها إن عصام محمد نور هو الذي يحتاج أن يثبت عبقريته كمغن.
(2)
وهو كان ذكياً جداً حينما تقرب زلفى لوجدان المستمع السوداني عبر غنائيته .. ولعله نجح في مخططه بعيد المدى واستطاع أن يمر بكل سلاسة كفنان موهوب وصاحب قدرات أدائية عالية وصوت يتمتع بشخصية وخصوصية.
(3)
حينما أتأمل تجربة عصام محمد نور حالياً أجدها عبرت وأصبحت أكثر نضجاً وحيويةَ.. لأن الموهبة اقترنت بالعلم .. وبدا واضحاً تأثير دراسة الموسيقى ويتمظهر ذلك في الأدائية العالية التي أصبح يتمتع بها.. وقدرته الفائقة في اختيار أغنيات تناسب طبقته الصوتية.. فهو يتفوق على من حوله بتلك الميزة.. ويصبح أكثر براعة وجاذبية.