تقرير: معتصم حسن عبد الله
هذا العام شهد ارتفاعًا ملحوظا في أسعار الخراف والأضاحي بكل أنواعها، وبالتالي ضعف في الإقبال على الشراء من قبل المواطنين رغم التدفق الكبير للماشية للأسواق بمدنية الأبيض.
صحيفة (الصيحة) قامت بجولة واسعة لسوق وزريبة المواشي كأكبر سوق بولاية شمال كردفان والولايات المجاورة التي تغذي أسواق الولاية الكبيرة والصغيرة التي تساهم في توفير الحاجة المحلية والقومية ويسهم في الصادر هذا بجانب الأسواق الفرعية والطرفية، فالأسعار سجلت ارتفاعاً باهظاً خاصة الضأن مما أدى للضعف الواضح في القوة الشرائية.
ومن خلال استطلاعات أصحاب المواشي، قال التاجر عبد المنعم محمد أن الضأن التي تضحي ما بين 4000 جنيه كأصغر حجم إلى 10.000 جني، مبيناً أنهم يتوقعون ارتفاع وتيرة الشراء في اليوم الأخير قبل العيد والأيام التالية له نسبة لكثرة المناسبات في عيد الأضحى.
فيما أوضح حسن محمد أن (العجول والثيران) تتفاوت أسعارها من حيث الأحجام والأوزان وتبدأ من 12.000 حجم صغير إلى 40.000 جنيه حجم كبير، موضحاً أن حركة السوق بطيئة واستدرك قائلاً إن أغلب الشراء منهم يكون في الأيام الأخيرة وخاصة المنظمات الإنسانية بجانب مناسبات الأعراس في العيد وعودة الحجيج.
من جهته قال التاجر عبد الله صاحب (ماعز) إن المترددين على السوق كثر إلا أن الشراء لم يصل حتى الآن للدرجة المطلوبة، وقال إن الأسعار متفاوتة والعرض بكل أنواعه متوفر بالسوق، وعن أسعار الماعز قال إنها تتراوح ما بين 3000 جنيه إلى 5.000 جنيه، أما (الأبل) قال تجار الأبل إن الوارد كبير ومن مناطق متعددة ومتوفر والأسعار حسب الأحجام، ولكن يبدأ من 35.000 ويصل إلى 60.000 جنيه، مشيراً إلى أنهم متواجدون طيلة هذه الفترة وبعد العيد لتلبية حاجة الناس من الماشية بكل أنواعها.
صاحب أضاحي متجول بالشوارع الرئيسية بمدينة الأبيض قال إن الشراء أغلبه من الأحجام الصغيرة، إلأ أنه قال متفائل بتحسن السوق في اليوم الأخير التاسع من ذي الحجة… المواطن سليمان عبد الرحيم قال إن البهائم متوفرة، ولكن الأسعار ليست في متناول اليد لشح توفر السيولة لدى أغلب المواطنين.
المواطن آدم أحمد أبان أن أسعار هذا العام مرتفعة، وفي زيادة عالية جداً مقارنة بالعام السابق، مضيفاً: نأمل أن تشهد الأيام الأخيرة تدنياً.
فيما يرى مواطنون آخرون أن التدفق الكبير والمتزايد للماشية بكل أنواعها وفي ظل ضعف القوة الشرائية، ربما أدى إلى انخفاض الأسعار خاصة في الأيام الأخيرة. ويميل أكثر المواطنين للشراء من الأسواق الطرفية وأصحاب الماشية المتجولين نسبة لأنهم أصحاب للماشية مباشرة مما ينعكس ذلك في الأسعار شبه المنخفضة مقارنة بالأسواق الكبيرة نسبة لتواجد الوسطاء والسماسرة بها. ومن القوة الشرائية التي تعد مهمة في الحراك وسوق الماشية شراء الأسر القاطنة بالولاية حاجتها من الأضاحي عند سفرهم لولاياتهم مما يرفع ذلك من وتيرة الحركة بأسواق الأبيض. ومن خلال مصادر الصحيفة من أسواق الولاية بالمحليات والقرى والأرياف تبدو الأسعار أقل بقليل مقارنة بالمدن نسبة لحركة الترحيل وحاجة مواطني تلك الأماكن للمال في تسيير وتغطية حاجتهم من مصروفات العيد خاصة وأن العيد هذا العام يأتي خلال موسم الخريف وانصراف سكان الريف للزراعة وما يصاحبها من صرف وتكاليف فيأتي اعتماد أغلب قاطني الريف على بيع جزء من بهائمهم لتصريف متطلباتهم. هذا وتنشط بعض الجهات الطوعية ورجال البر والإحسان إلى شراء الأضاحي لتوزيعها على الشرائح الفقيرة غير المقتدرة على الأضحية. ويتوقع أن تنشط حركة سوق الأضاحي في اليوم الأخير، هذا فضلاً عن أيام العيد التالية لليوم الأول لعيد الأضحى المبارك، وتتواصل عمليات الشراء لتغطية موسم مناسبات الزواج والأفراح في الفترة التي تلي العيد.