تقرير- أبوبكر الصندلي
أطلقت السلطات الرسمية السودانية على أعلى مستوياتها حملة وطنية كبرى لمكافحة المخدرات، بعد أن انتشارها وتزايد عدد من المتعاطين وسط أهم فئات المجتمع الأمر الذي شكل قلقاً واسعاً للأسر السودانية، حيث ظهرت أنواع جديدة أكثر خطورة ومرعبة كـ”الايس” وكريستال ميث، بجانب الترامادول والحشيش والكبتاغون وغيرها من آفة العصر،وأطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي-فيسبوك ،تويتر” هشتاغ”الحق ولدك” للإسهام في مكافحة المخدرات ومحاربتها وتبصير الأسر بأهمية مراقبة أبنائهم، وسبق أن عقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان اجتماعاً طارئاً استدعى له القيادات العليا في الأجهزة الأمنية، وزراء العدل والداخلية، والتعليم العالي وناقش الاجتماع انتشار المخدرات في البلاد ووجه بتشكيل لجان متخصصة على المستويات الاتحادية والولائية والمحليات تمضي حتى نهاية العام لمكافحة المخدرات .
تدابير الأزمة
وفي شرق دارفور اتخذت لجنة أمن الولاية ومجلس الحكومة تدابير لأزمة لمكافحة المخدرات إلا أن حكومة الولاية لم تشكل لجان لمكافحة المخدرات إلا إذا جاءت بها مخرجات ورشة مكافحة المخدرات التي نظمتها شرطة شرق دارفور التي جاءت تحت شعار (معاً من أجل مجتمع خالٍ من المخدرات) التي احتضنتها القاعة الكبرى للأمانة العامة لحكومة الولاية بشارع المطار بمدينة الضعين حضرها لفيف من القيادات الأمنية والمجتمعية والإعلامية والأهلية وأساتذه جامعة الضعين، ولدى مخاطبته فاتحة عمل الورشة والي شرق دارفور مولانا محمد آدم.
أكد اهتمام حكومته بالمبادرات الطوعية والإنسانية التي تعمل في خدمة المجتمع والتوعية في شتى المجالات، مفاخراً إلى أن ولايته تشهد استقراراً أمنياً كبيراً بفضل جهود الأجهزة الأمنية والقوات النظامية والقيادات الأهلية وفعاليات المجتمع المدني كافة.
دور المجتمع
وأشاد الوالي بدور المجتمع في تعزيز وتقوية العلاقات بين الأجهزة الأمنية والمواطنين للحافظ على الأمن والاستقرار .مثمناً تدخلات الإدارة الأهلية لاحتواء المشاكل التي تحدث في المحليات من حين لآخر، وطالب بضرورة التعاون والتعاضد بين مكوِّنات المجتمع كافة لتلافي السلبيات التي تواجه السودان في ظل المتغيِّرات التي تشهدها البلاد متهماً جهات معادية تبحث عن تدمير طاقات وقدرات الشباب من خلال بث السموم بتوزيع المخدرات بأنواعها المختلفة، وشدَّد على أهمية تكثيف حملات التوعية في المحليات بوحداتها الإدارية تبين خطورة المخدرات وطرق التصدي ومحاربتها.
يقظة واهتمام
في ذات الوقت أكد مدير شرطة شرق دارفور اللواء عبد المحمود العوض علي العوض، على أن القوات النظامية ظلت تعمل بكل يقظة واهتمام وتفاني لمحاربة المخدرات والظواهر السالبة بمختلف أنواعها، وقال العوض: إن الورشة تهدف إلى توعية المجتمع بمخاطر المخدرات وكيفية مكافحتها ومحاربتها وسط شرائح الشباب وطلاب الجامعات والمدارس الثانوية. مؤكداً أن الشباب هم عماد الأمة، مطالباً بأهمية الاستفادة من طاقاتهم الكامنة والمحافظة عليهم من المؤثرات العقلية، مؤكداً التزامهم بتوجيه رئيس مجلس السيادة الانتقالي للتصدي لمحاربة المخدرات وكافة أنواع الظواهر السالبة بربوع الولاية، وناشد العوض الأهالي التعاون مع الأجهزة الأمنية وتضافر الجهود الشعبية والرسمية لتحقيق الأهداف المرجوة من أجل الوصول لمجتمع خالٍ من المخدات، وعبَّر عدد من الحاضرين للورشة عن ضرورة تعميم الورشة على المحليات والأحياء حتى تعم الفائدة للجميع.
أوراق علمية
قدَّمت عدد من الأوراق العلمية التي حظت بنقاش معتبر، لكن الشئ الذي لفت انتباهي ورقة الإعلام التي نوقشت في ظل غياب الأجهزة الإعلامية في ولاية تتجاهل الأجهزة الإعلامية في كافة انشطتها بالتالي هذه المعادلة تحتاج إعادة النظر في هكذا فهم كيف بينما انتقد قيادات أهلية الورشة التي تركز على القيادات وتتجاهل المجتمع، وتابع القيادي الأهلي الصافي عبد الحميد، يجب أن تخرج مكافحة المخدرات من القاعات إلى الساحات.