حميدتي يصدر توجيهات ويطلق تصريحات جديدة
بليل- أموري: الصيحة
شهد نائب رئيس مجلس السيادة، قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بمنطقة أموري في ولاية جنوب دارفور اليوم، إعلان نتائج التحقيق في أحداث محلية بليل التي وقعت في ديسمبر الماضي.
وأكد خلال مخاطبته الحشد الكبير بمنطقة اموري بمحلية بليل بمناسبة تسليم نتائج التحقيق، أن نتائج التحقيق هي أمانة ومسؤولية أمام الله وهم مساءلون عنها يوم الموقف العظيم.
وأعرب عن شكره للجنة التحقيق التي سهرت الليالي وعملت بكل شفافية حتى وصلت إلى هذه النتيجة التي قال “إنها تعد نموذجاً جميلاً إذا ما سرنا بهذا الخط، وهو بادرة خير”، مشيرًا إلى أنهم وعدوا بإعلان النتائج أمام الإعلام واليوم يفون لوعدهم الذي قطعوه أمام المتضررين.
وامتدح حميدتي الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار التي أسفرت عن عودة جميع المواطنين الذين نزحوا بسبب الأحداث، وأن هناك عودة لأكثر من (300) أسرة وأكثر من (700) فرد ممن نزحوا في أوقات سابقة، وأوضح أن ذلك كله بفضل القرارات والتوجيهات التي اتخذت إبان تلك الأحداث، ووجود القوات المشتركة بالمنطقة.
وشدّد على ضرورة استمرار لجنة التحقيق في عملها وملاحقة المتهمين الفارين وتقديمهم للعدالة وألا أحد يفلت من العدالة، موجهاً بضرورة حل المشاكل الإدارية بعيداً عن القبائل.
كما وجه باستمرار وجود القوات المشتركة في المنطقة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، إلى حين استبدالها بقوات حفظ الأمن وحماية المدنيين التي بدأت بالفعل تسلم مهامها.
ووجه حميدتي بأن تخضع كل القوات المسلحة لإمرة قائد الفرقة 16، وأن أي شخص يحمل سلاحاً ولم ينتمِ لأي جهة نظامية سيتعامل معه بالحزم، وقال “أي شخص يحمل السلاح أو يرتدي الكاكي دون القوات النظامية يعامل معاملة الخارج عن القانون”، مشدّداً على ضرورة تقديم أي مجرم للعدالة فوراً، وأنه لا كبير على القانون.
وقال الفريق أول دقلو “فقدنا أرواحاً عزيزة نترحم عليهم جميعاً ولكن إذا سرنا في خط التحقيقات الذي عملت به لجنة التحقيق في محلية بليل سيعود كل النازحين إلى قراهم”، مشيداً بالعودة الطوعية لنازحي محلية شطايا الذين عادوا طواعية إلى قراهم، مؤكداً حاجتهم الماسة للايواء والخدمات الإنسانية.
وأشاد دقلو برجال الأعمال الذين لبوا النداء بمساهمتهم الكبيرة في دعم متضرري محلية بليل، وكل من ساهم وقدم يد العون للنازحين.
ودعا كافة مكونات المنطقة بقبول الآخر، وتقديم النصح والإرشاد بأهمية التعايش السلمي ورتق النسيج الاجتماعي، وتعظيم حرمة الدماء.
كما وجه حميدتي بضرورة فتح الصواني والمراحيل منذ الآن منعاً للاحتكاكات التي تحدث بين والرعاة، متعهداً بتوفير المياه في مناطق الرعي، حتى لا يعتدى على المزارع، متعهداً بتوفير المياه في المناطق المحتاجة، مشيراً إلى أنهم قاموا بحفر خمسين دونكي (بئر ماء) بولاية شمال دارفور مما حد من وجود الرعاة في كثير من مناطق المزارعين، داعيا الأجهزة الحكومية بالتوسع في حفر الآبار للحد من احتكاكات المزارعين والرعاة، ودعا مواطني المنطقة إلى قبول بعضهم البعض وإفشاء روح التسامح وقال: “ليس لديكم قرون تتقاتلون بها أنتم بشر ومسلمين ينبغي أن تتعاونوا وتقبلوا ببعضكم البعض”.