ضبطتهم “الدعم السريع”.. بدء محاكمة شبكة تهرِّب أسلحة ثقيلة
الخرطوم- محمد موسى
شرعت المحكمة أمس، في محاكمة شبكة إجرامية تتألف من (3) متهمين بتهمة الإتجار بالأسلحة وترحيلها، وذلك أبان القبض عليهم وبحوزتهم أسلحة وزخائر محظور استخدامها والتعامل فيها للمدنيين.
الجدير بالذكر أن المتهمين تم القبض عليهم بواسطة قوات الدعم السريع وعثر بحوزتهم على (33) سلاح كلاشنكوف وكميات من الزخائر محملة على متن عربة بولاية النيل الأبيض.
ويواجه المتهمون الثلاثة تهماً متفاوتة بالاتجار في الأسلحة وذلك لمخالفتهم نص المادتين (9/19) من قانون الأسلحة والذخيرة والمفرقعات السوداني.
ومثل المبلغ نظامي يتبع لقوات الدعم السريع أمام محكمة مكافحة الإرهاب (2) برئاسة القاضي محمد سرالختم عثمان، وأفاد بأنه وفي يوم الحادثة وأثناء عملهم الاستخباراتي وردت إليهم معلومات بصورة عامة تفيد بأن هناك أسلحة في طريقها إلى أم درمان قادمة من منطقة أبو نعام بالحدود الجنوبية للبلاد، مشيراً إلى أنه ووقتها لايعرف أي من المتهمين ولم يقم بأي تتبع للإيقاع بهم عبر الاتصال الشبكي أو خلافه لأنها كانت مجرَّد معلومات وردت إليه فقط، لافتاً إلى أنه وبموجب ذلك وردته معلومات أخرى من أحد المصادر الموثوقة بأن هناك تاجر سلاح بأم درمان بمنطقة (بئر حمر)، موضحاً بأنه وبناءً على تلك المعلومات توجه ضمن مأمورية إلى المنطقة وظل يراقبها ويرصد معلوماتها وتأكدت له بأن الشخص المقصود بالفعل يروِّج بأنه تاجر سلاح وشيخ بإحدى الخلاوى، مبيِّناً بأنه وبعد ذلك وردت إليه معلومات أخرى من مصدره تفيد بأن السلاح يتم ترحيله إلى منطقة جبل أولياء جنوبي العاصمة الخرطوم، موضحاً بأنه وبموجب تلك المعلومات تحرَّك إلى خلف العربة محل المعلومات التي ظلت تتخطى مناطق عدة بولاية الخرطوم حتى عبورها خزان جبل أولياء بمسافة واستقرارها فيه، مشيرًا إلى أنه ووقتها كان خلف العربة وبعدها ترجل منها المتهمون الثلاثة وجلسوا إلى جوارها سويا، وكشف المبلِّغ للمحكمة المنعقدة بمجمع محاكم الخرطوم شمال، عن توجهه حينها إلى المتهمين الثلاثة وأقراهم السلام وبدورهم ردوا له وسألهم قائلاً: (إن شاء الله عافية)، موضحاً بأن أحد المتهمين أجابه بعافية ، لافتاً إلى أنه وبعد ذلك استفسرهم عن سائق العربة ووقتها أجابه المتهم الأول بأنه يقودها، مشيراً إلى أنه أخبره بأنه في حاجة لتفتيشها وفي المقابل سلَّمه المتهم الأول المفتاح – وتم فتح صندوق العربة الخلفي وعثر فيه جوالات واستفسره عما بداخله وأجابه لثلاث مرات متتالية بأنه سلاح يخص المتهمين الثاني والثالث بحد قوله، وأوضح المبلِّغ للمحكمة بأنه وعقب ذلك تم توقيف المتهمين جميعاً واقتيادهم لجهة الاختصاص وتحرير بلاغ ضدهم بالواقعة بمباني نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة .
ونفى المبلِّغ بالدعم السريع للمحكمة عند استجوابه بواسطة المحامي أيمن ضو البيت، ممثل دفاع المتهم الأول متابعته أو رصده للمتهمين جميعاً على ذمة الدعوى، وقت ورود معلومات أولية عن وجود دخول سلاح لأم درمان، مشدِّداً على أن كل المعلومات التي كان يرصدها هو عن تاجر سلاح فقط لا غير.
فى ذات السياق استمعت المحكمة الي شاهدي اتهام يتبعان للدعم السريع واتفقت روايتهما مع ما ادلي به المبلغ حيث افادا بانه كان حكمدار القوة المتابعة للعربة التي ضبط فيها السلاح وسمعا الحوار الذي اجراه المبلغ مع المتهم الاول حول فتح العربة لتفتيشها والعثور على الاسلحة بداخلها .
فيما حدَّدت المحكمة جلسة أخرى لموالاة السير في إجراءاتها وسماع بقية الدعوى الجنائية.