أشرف فوجي يكتب : السودان ملعباً للمباراة النهائية بين الروس والأمريكان
15 فبراير 2023
بات في حكم المؤكد اتفاق قمة الأرض طرفي الصراع والتباري المحموم في عالم اليوم من أجل الفوز بكأس الاستحواذ العالمي على الموارد والكنوز في باطن وظاهر أرض البلدان، سيما المستضعفة الولايات المتحدة الأمريكية ونظيرتها روسيا على نقل مباراتهما النهائية على كأس الهيمنة المستدامة على كرة قيادة العالم إلى الملعب السوداني المستباح نظراً لخلوه من تقنية الفأر التي تقوم في العادة برصد المُخالفات، وبالتالي محاسبة ومعاقبة المخالفين ولو بعد حين على ارتكاب الأخطاء والجرائم والنهب والدمار الذي أحدثوه ظلماً وجوراً، فضلاً عن عدم وجود مراقبين دوليين أقوى من طرفي الصراع يقفون كحجر عثرة يمنع الطرفين المتسابقين من أجل الفوز وتحقيق هدف السيطرة والصعود لمنصة التتويج المأمول عبر أوكرانيا ودول غرب ووسط وشرق أفريقيا وتايوان وكوريا الجنوبية، الأمر الذي دفع وأجبر المشجعين السياسيين قادة دول العالم على الاصطفاف السريع والتبعية القسرية لأحد المعسكرين، غربي بقيادة أحادية متمثلة في الولايات المتحدة الأمريكية، وشرقي بقيادة ثنائية تتمثل في روسيا والصين دون سابق إخطار لحكومة البلاد مقر إقامة المباراة النهائية بينهما عمداً وعن قصد، نظراً لذهاب ريح القائمين على أمرها بسبب التشاكس والتقاطعات والتجاذبات والاستقطاب المستمر بين قادتها الكثر المتصارعين على السلطة والثروة عبر عدد من الكباين والجيوش في العاصمة والولايات، فضلاً عن تعدد المحاور الإقليمية والدولية الداعمة التي يستند عليها ويستقوي بها كل طرف على الآخر.
قرائي الكرام، إن الزيارات السابقة السرية والمُعلنة المتبادلة بين حكومتي السودان وإسرائيل والقادمة لشخصية قيادية سودانية هامة لتل أبيب في الأيام القليلة القادمة كما أكدت هيئة البث الإسرائيلية وتزامن قدوم وزير الخارجية الروسي وستة من المبعوثين الدوليين من النرويج وبريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية ومبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، وانعقاد الورشة المصرية في ذات التوقيت، سيفرض على جميع الأطراف المتشاكسة بالبلاد تشكيل حكومة واقع عريضة بمشاركة العسكر في السلطة تفضي لتفكيك السودان وتحويله الى مسرح كبير لعرض حلقات المشاهد التراجيدية التي يقوم بإنفاذ أدوارها طرفا الصراع المتنافسين على قيادة العالم روسيا وأمريكا اللتين لم يأتِ عذابهما الاقتصادي الحتمي بعد، والذي سيحدث حتماً عقب انتهاء الحرب المرتقبة بينهما والتي ستفسح بدورها المجال للقادم الجديد دولة الصين العظمى الوريث الشرعي للولايات المتحدة الأمريكية التي تسير تصاعدياً بخطى واثقة نحو منصة التتويج المؤكد لقيادة العالم، وبالتالي الهيمنة الأحادية العادلة على مطابخ ومفاصل القرار العالمي بصمت وهدوء سابق لعاصفة هوجاء قادمة خلال السنوات القادمة من عمر الزمان الآتي الذي سيشهد حربا عالمية ثالثة في غضون سنوات قليلة ينتصر فيها الشرق الطامح على الغرب المنفرد بالهيمنة منذ عقود طويلة عاثت فيها الولايات المتحدة الأمريكية وأعوانها فساداً في أراضي البلدان الممانعة والمنافسة لها على قيادة العالم.
خارج النص: سيتم رغم أنف القوى السياسية بالبلاد الاتفاق على إعلان سياسي توقع عليه أطراف العملية السياسية بالبلاد طرفا الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية والمجلس المركزي والأطراف الأخرى الرافضة للاتفاق قبيل التهديد الذي أجبرها على اللحاق بركب الاتفاق القسري الذي فرضه المجتمع الدولي المتمثل في الآلية الثلاثية والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي، الأمر الذي دفع رئيس مجلس السيادة على عقد اجتماعات متواصلة مع الأطراف المعنية بغية فرض التوقيع الحتمي خلال أيام قليلة قادمة امتثالاً لرغبة المجتمع الدولي.