نص كلمة: إسماعيل الإعيسر.. الشاعر المُختلف جداً!!
(أ)
الشاعر المختلف اسماعيل الإعيسر لا يستعجل الأشياء ويمكن أن نقول بأنه أهدر زمناً كبيراً في سبيل البحث عن وسيلة حتى تخرج كتاباته لأنه ظل يكتب ولمدة تتجاوز 15عاما ولم تخرج النصوص الا بعد هذه الفترة الطويلة ولكن رغم ذلك استفاد منها في تجويد الشعر حتى يخرج متماسكاً وقوياً.. وما يفعله في الكتابة الشعرية هو نوع من التجريب .. وهو يؤمن بمفردات ابداع لا يعني التكرار.. والابداع في تقديره هو الابتكار.
(ب)
وهو أن تكتب شعرا مختلفا.. وهناك فيلسوف له مقولة تطربني جداً (قل كلمتك وامضِ).. وهو يريد أن يؤسس لفكرة البصمة حتى يصل بالناس حينما يسمعون قصيدة أن يقولوا هذه القصيدة من كلمات اسماعيل الإعيسر حتى ولو لم يكتب اسمه عليها.. وهذا التفكير يحتاج لاجتهاد كبير (وشوف كويس وسمع ومعرفة جيدة بالعالم الذي حوله وكل الحياة).
(ت)
من أكثر الأسباب التي حدّت بتجربة الإعيسر الشعرية هو الكتابة الرمزية .. وهذا النوع من الكتابة الشعرية رغم أنه ظهر باكراً في الغناء السوداني.. ولكنه لم يزل حتى الآن لا يجد زبائن كثرا.. وربما طبيعة تكوين المجتمع السوداني التي ترفض الغموض حالت كثيراً من اندياح تجارب مثل تجربة اسماعيل الإعيسر.