الإعلان السياسي الجديد.. ضوء في آخر النفق
تقرير- نجدة بشارة
كشف القيادي بالكتلة الديموقراطية محمد السماني، عن تفاصيل اللقاء الرباعي الذي جمع رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، ونائبه الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي” مع الفرقاء من كتلتي الحرية والتغيير المجلس المركزي والكتلة الديموقراطية عقب عودة الأخيرة من القاهرة.
وتوقع السماني في تصريح لـ(الصيحة) التوقيع على إعلان سياسي وشيك بين طرفي الحرية والتغيير، يقود إلى وتوافق شامل ونهايات للأزمة السياسية.
وأكد السماني، أن الحرية والتغيير المجلس المركزي لأخر لحظات تشدُّد على الاجتماع بأفراد من الكتلة الديمقراطية، لقاء مناوي وجبريل، لكن ..لاحقاً وافقت على لقاء الكتلة في الاجتماع الرباعي، وكشف تفاصيل اللقاء بأن المجلس المركزي مثل عنه الواثق البرير وطه، ومثل عن الكتلة مناوي، وجبريل والقيادي معتز الفحل،
وأوضح أن كتلتي التغيير أمَّنت على وضع كل الوثائق السابقة “الخاصة بالإطاري جانباً والشروع في اتفاق سياسي جديد، ودستور جديد يؤسس للمرحلة الانتقالية، وزاد: الكتلة الديموقراطية تشدِّد على ضم مخرجات القاهرة للاتفاق أو الإعلان السياسي المزمع توقيعه.
وقال: إن المكوِّن العسكري على مستوى رئيس المجلس السيادي ونائبه توليا تقريب وجهات النظر بين الكتلتين.
اتفاق وشيك
في السياق أعلن مجلس السيادة انتهاء الأزمة وقرب الوصول إلى اتفاق وشيك وإعلان سياسي جديد، وأكد المجلس في تعميم صحفي أمس، أنه انعقدت سلسلة من الاجتماعات، طوال الثلاثة أيام الماضية، برئاسة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، وبحضور نائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو.
وضمت هذه الاجتماعات الأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري والأطراف غير الموقعة عليه.
وبعد نقاش مستفيض، وبروح وطنية عالية، واضعين مصلحة البلاد ونجاح الفترة الانتقالية والتحوُّل الديموقراطي.
تم الاتفاق على الصيغة النهائية للإعلان السياسي.
وسوف يجري الترتيب لإجراءات التوقيع عليه بالسرعة المطلوبة.
طلب مهلة ولكن!
من جانبها تحفظت الحرية والتغيير عن التصريح بشأن تفاصيل الاتفاق الجديد، وقال الناطق الرسمي للحرية والتغيير شهاب إبراهيم لـ(الصيحة): لم يصلنا أي تنوير للمكتب التنفيذي للمجلس، حتى كتابة هذا التقرير، وقال: إن الاجتماع انتهى في وقت متأخر من النهار، ووعد بتمليك المعلومات حال تنوير المكتب التنفيذي بمخرجات الاجتماع الرباعي، وأضاف موضوع الإعلان الجديد حساس ويفضِّل أن ألا نخوض في التفاصيل إلا بعد امتلاك المعلومات الكافية .
وفي الأثناء كشفت تقارير صحافية، أمس السبت، أنّ حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان والاتحادي الأصل طلبوا مهلة للتوقيع على الاتفاق الإطاري.
وأكّدت مصادر صحيفة، أنّ الوساطة الرباعية والمبعوثين والقوات المسلّحة والدعم السريع، أشاروا إلى أنّ الاتفاق الإطاري هو الأساس لتشكيل الحكومة القادمة.
ترحيب ولكن!
من جانبه أعلن عضو المجلس المركزي للحرية والتغيير معتز صالح، في تصريح لـ(الصيحة) عن ترحيبهم بأي اتفاق جديد في إطار الاتفاق الإطاري .
وقال: لم يتم تنوير عضوية المجلس حتى كتابة التقرير، وقال: صحيح تلقينا دعوة بخصوص التنوير حول الاتفاق المزمع ..وأردف: الحديث مازال لدينا على عمومياته..وننتظر الاطلاع على التفاصيل، وزاد: مبدئياً لا مانع لدينا من توقيع الكتلة الديموقراطية ..في إطار الاتفاق الإطاري ونرحِّب بذلك .
إنقاذ الإطاري
وغرَّد القيادي بالكتلة الديموقراطية مبارك أردول، قائلاً: عقب بيان مجلس السيادة تأكدوا أننا كل يوم نزداد مساحة في التأييد وقاعدة التحالف الذي نكوِّنه نحن تكبر كل يوم.
جدل.. وواقع جديد
وفور الإعلان عن الوصول إلى اتفاق سياسي وقرب التوقيع عليه من قبل مجلس السيادة ضجت وسائل التواصل الاجتماعي السوشال ميديا بين مؤيد للخطوة ومتفائل واعتبارها بداية ضوء في آخر النفق السياسي، وبين غارق في التشاوم بدافع أن الاتفاق الجديد ربما “يَجُب” ماقبله من الإطاري وأن يكون وفق صيغ جديدة ودستور جديد مختلف.
وعبَّر محللون ومراقبون عن تفاؤلهم بشأن الاتفاق وقالوا إنه على أسوأ الفرضيات سوف يقود إلى واقع سياسي جديد.ويفتح آفاق أرحب للتوافق ..ومع ذلك هنالك الكثير الذي ستكشف عنه مقبل الأيام.