أغنيات في الذاكرة:
اسماعيل حسن.. شاعر ستظل ذكراه متقدة للأبد في الذاكرة.. فهو واحد من أعظم الشعراء الذين كتبوا الشعر الغنائي.. ولعل (ود حد الزين) سطر أجمل الأغاني السودانية مع رفيق دربه وردي أو مع آخرين.. ولكن تظل تجربته مع العملاق محمد وردي هي الأبرز في مجال الثنائيات الغنائية التي اشتهرت في زمان ما.. قدم اسماعيل حسن ووردي أعذب الغناء الذي مازال حتى اليوم يحمل ذات الألق والجمال.. ثنائية (وردي واسماعيل) قدمت أغنية المستحيل وهي من الأغاني المستحيلة ذات البعد الوجداني المدهش.
تجربة خاصة:
أغنية (المستحيل) كانت تعكس تجربة خاصة بوردي قام هو بصياغها شعراً، وكانت المستحيل خاتمة تلك السلسلة وخاتمة علاقته بإسماعيل حسن الذي لم يغن له وردي بعد ذلك إلا عام 1974م أغنية (أسـفـاي)، وكان قد أعطاها الى الفنان صلاح بن البادية، ثم حولها لوردي فيما بعد.. ثم حدثت جفوة بينه وبين إسماعيل حسن الذي كان يعتقد أن الشاعر ينبغي أن يكسب مادياً مثل الفنان.
تطور الخلاف:
تطور أمر الخلاف الى ادعاء من جانبه أنه هو الذي أسهم في صعوده كفنان ويمكن بالتالي أن يحطمه، بل وبدأ فعلياً باحتضان المطرب الجديد أحمد فرح ليكون البديل. وكان الشاعر مرسي صالح سراج يتولى الرد في الغالب من خلال طرحه أنه لولا صوت وردي لما عرف شعر إسماعيل حسن بالطريقة التي انتشر بها، ثم بدأ وردي بتكوين علاقات مع شعراء آخرين، وانفتح عليه عوالم فنية جديدة وشابة.. ولكن رغم الخلاف الذي تطاول في لحظة ولكنه لم يمنع أغنيات مثل (المستحيل) من الاندياح طيلة كل السنين الماضية.. فهذه الأغنية ستظل حضوراً جميلاً لا يعرف الغياب.