10 فبراير 2023
عُقدت في القاهرة، ورشة في الفترة من ٢/ ٢/ 2023م حتى 7 / ٢ / 2023م تحت شعار: “نحو آفاق تحول ديمقراطي لسُودان يسع الجميع”، وضمّت لفيفاً من أبناء السودان من قِوى سياسية ومُجتمعية ومنظمات مجتمع مدني وشباب ولجان مقاومة ومرأة، بدعوة كريمة من الدولة المصرية، وناقشت على مدى ستة أيام، أهم قضايا الانتقال في الفترة الانتقالية للسودان، وكانت القضايا هي الإعلان السياسي، والوضع الدستوري، ومهام وترتيبات الوضع الانتقالي، وأجهزة وشكل الحكم.
وقسّمت الورشة نفسها إلى مجموعة لجان، واستمعت إلى مجموعة من الخبراء وخرجت بقرارات وتوصيات هامة أهمها:
١/ إعلان سياسي ناقش القضايا السياسية التي تضمن الاستقرار السياسي ويُحدِّد شكل البلد والمشروع والبرنامج الوطني الذي تسير عليه والتوجهات السياسية في السودان.
٢/ البيان الختامي الذي حدّد شكل وطبيعة الحكم في الفترة الانتقالية، ومهام ومسؤوليات الحكومة، وكذلك مستويات الحكم، ومواصفات ومعايير شاغلي هذه المُستويات الحكومية، والقوانين التي يرتكز عليها الحاكمون في الدولة السودانية، وقيام مفوضية للفساد، وتفكيك نظام الثلاثين من يونيو ١٩٨٩م وفق القانون، وكذلك ناقش المُجتمعون، القضاء واستقلاليته، والنيابة العامة، والحكم الفيدرالي وغير ذلك.
٣/ البرنامج الاقتصادي ومُحتوياته والعمل بجد نحو المعاش والخدمات، وكذلك برنامج التنمية.
٤/ وناقشت الورشة، قضايا السلام وخاصة اتفاقية سلام جوبا والدعوة لإكمال السلام في السودان.
٥/ البيان الختامي الذي احتوى على كل قضايا الانتقال.
٦/ تكوّنت من المُجتمعين هيئة تنسيقية سُميت الهيئة التنسيقية الوطنية الديمقراطية للتحوُّل الديمقراطي، وقّع عليها كل الحاضرين للورشة وفتحت الهيئة التنسيقية ومقررات الورشة لكافة أهل السودان ودُعي الجميع للانضمام لمخرجات هذه الورشة، وتكوّنت لجان لمتابعة وتنفيذ ما توصّلت إليه هذه الورشة.
إذن، هذه الورشة وضعت خارطة طريق للفترة الانتقالية، وخُطة للتحوُّل الديمقراطي، ووضعت أُسساً ومعايير لشكل الدولة في الفترة الانتقالية، وخلصت إلى وضع يُمكن أن تستقر فيه الفترة الانتقالية وتقود إلى الانتخابات التي تتحوّل الدولة السُّودانية إلى دولة مدنية وتُسلّم السُّلطة لمن انتخبه الشعب.
أخيراً…
شُكراً لمصر حكومةً وشعباً، التي استضافت هذه الورشة، والتي نتج عنها برنامج وطني يحكم به السُّودان في الفترة الانتقالية.
شُكراً مُجدّداً لمصر، التي هَيّأت لأهل السُّودان منبراً لحوار “سُوداني – سُوداني” نتج عنه ما ذكرت.