ملاذ عوض تكتب: كتاب نانسي عجاج.. ثورة شخصها.!
لا يفوتني أن اعترف، قرأت الكتاب أكثر من مرتين متباعدتين وفي كل مرة أجد ما لم يخطر على بالي رغم معرفة تفاصيل كثيرة جداً، القارئ الذي يتعمق ويدقق في التفاصيل سيجد ما وراء الكلمات نانسي عجاج بذاتها!
نص 1
عندما أعلن أن الأستاذ جابر حسين كتب كتاب نانسي عجاج (الأغاني من أجل الحياة، للحب وللوطن) ظل يراودني سؤال ولاحقته الكثير من الأسئلة ماذا سيكتب عنها وكيف ولماذا نحن- المعجبين والمتابعين لها- نعرف نانسي جيداً وجيد جداً بل فوق ذلك بكثير، نعرفها من الأغاني، من اللقاءات التي شاهدناها ليس فقط وأيضاً من إحساسها في كلمات تلك الأغاني جُلها، إذن ماذا تبقى ليُكتب عنها؟
نص 2
في الصفحة رقم 22 عندما ذكر اسمها بعد وردي ومحجوب شريف رغم أننا نعرف ذلك إلا أننا سعدنا جداً؛ مبادراتها والأحداث التي وقفت فيها جدار صلب يتصدى لقوة الماء جعلتها جديرة أن تذكر من ضمن عمالقة الفن السوداني، وشخص مسلح بالأمل وحب الوطن لا ينفك أن يكون هو نانسي عجاج بذاتها… هي أيضاً وبالفعل ثورة كثورة ديسمبر بشخصها وصمودها وحكمتها الرزينة.
“شن بتقولو، في الذي ما بين وردي ومحجوب شريف ونانسي”
كتب محجوب شريف: “جيتك عاشق أتعلم من الأيام لقيتك في طشاشي دليل”
ونحن اتعلمنا من نانسي وهي في طشاشنا وطريقنا دليل… للوطن من أجل الوطن..
نص 3
الكلمات تشبه نانسي عجاج:
للبلد، للبلد الكبير بالحيل… قرأت هذه العبارة كأنما اسمعها بصوتها وهي ترددها مغنية، اقشعر بدني أنه يعرف جيداً أي صوتٍ صوتها وأي كلمات تغنيها تظهر في روائع بديعية.
نص 4
عندما يشرع الكاتب في ملاحقة كتابة التاريخ يعرف جيداً أن هناك أحداث قد تكون خفية وبالفعل يجدها خفية، ولكن أن يكتب عن أمر على وضح عينيه ليس فقط بل سيرة ومسيرة ورائعة وشخص “هيمان” به منذ بداياته، وثق جيداً بكونه سيكون له خط حياة أخرى غير المعتاد، وغير المعتاد مدهش.