أكد التزامه بالاتفاق الإطاري.. دقلو يشدد على العمل بأقصى جهد للإسراع بخطوات الوصول لاتفاق سياسي نهائي
أكد التزامه بالاتفاق الإطاري.. دقلو يشدد على العمل بأقصى جهد للإسراع بخطوات الوصول لاتفاق سياسي نهائي
تشهد الساحة السياسية السودانية، حراكاً كبيراً بعد توقيع الاتفاق السياسي الإطاري، حيث يسعى نائب رئيس مجلس السيادة، قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو لخلق توافق واسع بين جميع أطياف أحزاب الثورة المجيدة ، من جانب آخر انخرط المكون المدني في ورش تتناول قضايا مختلفة، بدأت بورشة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو، وتلتها ورشة السلام.
دقلو يرحب
أعلن الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس السيادي، ترحيبه بالبيان الختامي لمؤتمر جوبا لسلام السودان واستكمال السلام، والذي وصفه بأنه يمثل خطوة مهمة في طريق إكمال القضايا الخمس للمرحلة النهائية للعملية السياسية.
مشيراً للمشاركة الواسعة في أعمال مؤتمر السلام من القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري وحركات الكفاح المسلح، وأصحاب المصلحة من النازحين والمزارعين والرُّعاة والرُّحّل والشباب والنساء، مؤكداً تواصل الجهود لاستصحاب كل فاعل رئيسي يرغب في استقرار البلاد وأمنها، وتحولها للحكم المدني الديمقراطي، خاصة أطراف السلام ممن لم يشاركوا في الورشة.
مؤتمر اتفاق جوبا للسلام
انعقد بقاعة الصداقة بالخرطوم، في الفترة ما بين 31 يناير إلى 3 فبراير 2023، مؤتمر “اتفاق جوبا لسلام السودان واستكمال السلام”، الذي يُعد ثاني مؤتمرات المرحلة النهائية للعملية السياسية الخاصة بالقضايا الخمس المحددة في الاتفاق الإطاري الموقع في 5 ديسمبر 2022 والتي تهدف للوصول إلى اتفاق سياسي نهائي شامل وعادل، وهدف المؤتمر إلى التعرف على موقف التنفيذ في اتفاق جوبا لسلام السودان والتحديات التي واجهته وتقديم توصيات لمعالجة أي قصور يعوق تنفيذه على الوجه الأمثل، عطفاً على حشد السند السياسي والشعبي، على المستوى المحلي والولائي والقومي، تمهيداً لاستكمال وتحقيق السلام الشامل والعادل والمستدام.
نُظِّم المؤتمر بدعوة وتيسير وتسهيل من الآلية الثلاثة – هيئة الإيقاد والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة – وبمشاركة واسعة وتمثيل مُعتبر للمكونات السياسية والمدنية والمهنية والقاعدية من أصحاب المصلحة من اللاجئين والنازحين والمهجرين والرُّحّل والرُّعاة والمزارعين ولجان المقاومة والمجموعات النسوية والأكاديميين والكيانات الدينية والأهلية والأشخاص ذوي الإعاقة والمبدعين والشباب وحركات الكفاح المسلح شركاء السلام والقطاع الخاص، حيث شارك في المؤتمر حوالي 700 مشارك ومشاركة، مُثلت القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري بنسبة تقل عن 40%، بينما شكّل القوام الأكبر من المُشاركين والمشاركات نسبة تفوق 60% من مختلف قوى ثورة ديسمبر المجيدة من أصحاب المصلحة الحقيقيين، بما في ذلك مشاركة النساء السودانيات والتي بلغت نسبة أعلى من 35%، وفاقت نسبة الـــ38% في مداخلات الجلسات العامة ومجموعات العمل المتخصصة، كما جاءت مشاركتهن الأكثر تميُّزاً ليس فقط في استيفاء نسبة عدالة التمثيل في المُؤتمر ومجموعات العمل وفي لجنة الصياغة، بل كذلك مساهماتهن النوعية في توصيات المؤتمر. كما لبى دعوة المشاركة في الافتتاح والختام البعثات الدبلوماسية والمنظمات الأقليمية والدولية والسلك الدبلوماسي.
التزام بالاتفاق الإطاري
جدد دقلو في منشور على صفحته بالفيس بوك، الالتزام بالاتفاق الإطاري التزاماً كاملاً لا لبس فيه، مشيراً إلى أنه يمثل نافذة أمل للشعب في هذا الوقت الحرج، مشددا على العمل بأقصى جهد للإسراع بخطوات الوصول لاتفاق سياسي نهائي، يؤسس لسلطة مدنية تُعبِّر عن آمال وتطلعات الشعب السوداني، وتقود المرحلة الانتقالية حتى الوصول لانتخابات حرة ونزيهة.
وفي وقتٍ سابقٍ، أعلن نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو وقوفه إلى جانب التغيير بالبلاد ودعمه للتسوية السياسية، وأضاف قائلاً “يجب إنقاذ السودان.. نحن ندعم التسوية السياسية في البلاد لأنها الحل لأزماتنا”.
وحذر من مغبة العودة إلى العهد السابق قائلاً إنّ “من يُريد إرجاع السودان إلى ما قبل 2018” مُخطئٌ. وتابع قائلاً “إننا مع الشباب ولسنا ضدهم ونؤمن بعملية التغيير والانتقال”، وأردف بالقول: “لازم نطبِّق أمثالنا البتقول: موت ولدي ولا موت بلدي.. ومن فَشّ غبينتو خرب مدينتو”.
دعم دولي للاتفاق
وجد توقيع الاتفاق الإطاري بين أطراف الفترة الانتقالية بالسودان دعما وتأييدا دوليا كبيرا من الدول والمؤسسات والمنظمات الإقليمية، علماً بأن الاتفاق كانت فيه الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيقاد من المُسهِّلين الرئيسيين، كما شهد الاتفاق الإطاري دعم دول الترويكا والسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة، ووصف المبعوث الأممي فولكر بيرتس الاتفاق السياسي الإطاري بأنه يشكل خطوة مهمة للمسار المدني الديمقراطي، وأن المرحلة الحالية تتطلب مشاورات واسعة النطاق مع جميع المكونات.
التحول الديمقراطي
أكد في السابق، نائب رئيس مجلس السيادة، قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو، التزامه الشخصي والمؤسسي الصارم، بالتحول الديمقراطي وحماية الفترة الانتقالية وفق ما اتفق عليه، حتى قيام الانتخابات، وهو التزام قديم متجدد، ذكر به دقلو منذ بداية الثورة بانحيازه لرغبة الجماهير طيلة الفترة الانتقالية، ودعا دقلو الالتزام بالحوار كقيمة أساسية لحل الخلافات، فالمصلحة العليا هي في إقامة حكومة مدنية كاملة، قادرة على إدارة الدولة وإجراء حوار دستوري شامل لمعالجة جميع القضايا، خاصّةً القضايا غير المُعالَجة في هذا الاتفاق.
**
مباحثاتٌ بين محمد ديبي ودقلو تتناول القضايا الأمنية وتطورات الأوضاع في المنطقة
استقبل رئيس الفترة الانتقالية بجمهورية تشاد، الفريق محمد إدريس ديبي بالقصر الرئاسي بالعاصمة إنجمينا، نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو، في حضور رئيس وزير الخارجية محمد صالح النضيف ورئيس هيئة الأركان برئاسة الجمهورية الفريق أول بشارة عيسى جاد الله، ومن الجانب السوداني مدير إدارة دول الجوار بوزارة الخارجية السفير عبد العزيز حسن صالح ومدير هيئة المخابرات اللواء عباس محمد بخيت.
وبحث اللقاء، العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها، بما يخدم المصالح المشتركة، إلى جانب القضايا والملفات الإقليمية والدولية، فضلًا عن الملفات الأمنية وتطورات الأوضاع في المنطقة.
وأعرب رئيس الفترة الانتقالية بجمهورية تشاد الفريق محمد إدريس ديبي، عن شكره وامتنانه لنائب رئيس مجلس السيادة على تلبية الدعوة بزيارة تشاد، مؤكداً على عمق العلاقات بين البلدين وضرورة تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين في المجالات كافة بما يحقق مصلحة الشعبين.
من جانبه، أشاد نائب رئيس مجلس السيادة بجهود حكومة الفترة الانتقالية بجمهورية تشاد، التي بذلتها عبر الحوار الوطني مما أسهم في تحقيق الاستقرار واستدامة السلام، مؤكدًا دعم السودان لكافة المساعي التي تحقق الاستقرار، وقدم سيادته شرحًا مفصلًا حول التطورات السياسية الراهنة في السودان والجهود المبذولة للتوصل الى حل للأزمة من خلال الاتفاق الاطاري الذي تم توقيعه في ديسمبر الماضي، مشيرًا الى أهمية التنسيق والتعاون في كافة المحافل الإقليمية والدولية بما يحقق الاستقرار في البلدين والمنطقة.
*
قوات الدعم السريع تؤكد أهمية رفع الوعي في تعزيز الصحة بإقليم النيل الأزرق
نظمت قيادة قطاع النيل الأزرق بقوات الدعم السريع، بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر السوداني، محاضرات توعوية لمنسوبي القوات في مجالات تعزيز الصحة والسلامة المهنية، وذلك لرفع الوعي الصحي ومقدرات القوات في كيفية التعامل مع الإصابات والحالات الطارئة في مناطق الشدة.
وأكد قائد قطاع قوات الدعم السريع بالنيل الأزرق، العقيد يحيى محمد آدم، أهمية رفع الوعي الصحي لمنسوبي قوات الدعم السريع بقطاع النيل الأزرق، باعتبارها من المناطق ذات الخصوصية في الجوانب الصحية والبيئية، وأعلن كامل استعداده للتعاون مع جمعية الهلال الأحمر في تنفيذ المبادرات المُجتمعية كافة التي تعزز مقدرات الصحة والسلامة الشخصية، لدى القوات والمواطنين.
كاشفاً عن عزمهم على تنفيذ عدد من الدورات في مجال الإسعافات الأولية، بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر، في مناطق انتشار القوات كافة، لتعم الفائدة الجميع.
من جهته، امتدح مدير جمعية الهلال الأحمر، بإقليم النيل الأزرق، أسامة أبو بكر عثمان، التعاون الكبير الذي وجده من قِبل قوات الدعم السريع، والتنسيق لتنفيذ عدد من الورش والمُبادرات الاجتماعية، مؤكداً استفادة القوات من المحاضرات التوعوية التي تم تقديمها، وأنها ستكون لهم خير مُعينٍ في الحفاظ على سلامتهم البدنية، وتجنُّب الإصابات التي قد تحدث أثناء تأدية واجباتهم.
*
قائد مُتحرِّك أم دخن: المتحرك سيظل مرابطاً على الشريط الحدودي
دعا قائد قوات مُتحرِّك أم دخن بقوات الدعم السريع، العميد ركن أبشر جبريل بلايل، أهالي منطقتي «نتقا وبقيرة شايلة» بولاية جنوب دارفور، لدعم التعايش السلمي والمحافظة على النسيج الاجتماعي بين المكونات كافة.
وتبرع بلايل خلال زيارته لتفقد أحوال المواطنين بالمنطقتين، بمبالغ مالية مقدرة ودعم عيني للخلاوي، مؤكداً اهتمام قيادة قوات الدعم السريع بالمساجد والخلاوي ودُور العبادة، التي تعمل على إحياء القيم الفاضلة ودعم التعايش بين المُجتمع.
وجدّد بلايل تعهُّده بأنّ قوات مُتحرِّك أم دخن ستظل مرابطة على الشريط الحدودي بين الدول المجاورة، فضلاً عن بسط الأمن والاستقرار للمواطنين، ومحاربة الظواهر السالبة كالأسلحة غير المُقنّنة وارتداء الكدمول وتعاطي المخدرات.
من جانبه، امتدح العمدة صالح عبد الله نتقا، جهود نائب رئيس مجلس السيادة، قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو، وقائد مُتحرِّك قوات أم دخن العميد ركن أبشر جبريل، على وقفتهما إلى جانب المواطنين ودعمهما اللا محدود للخلاوي والمشاريع الاجتماعية والخدمية.
وأكد صالح، التعايش الاجتماعي بين المكونات كافة بالمنطقة، متعهداً بالمزيد من التنسيق مع قوات متحرك أم دخن لحفظ الأمن والاستقرار بالمنطقة.
*
وحدة حقوق الإنسان بالدعم السريع تنظم دورة تدريبية بمعهد تدريب الضباط بقاعدة قري العسكرية
نظّمت وحدة حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، بقوات الدعم السريع، دورة تدريبية بمعهد تدريب الضباط بقاعدة قري العسكرية، وتحتوي الدورة على برنامج حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف الأربع، وقواعد السلوك وقواعد الاشتباك، بالإضافة إلى تمرين عملي شارك فيه جميع الدارسين.
وقالت اللواء شرطة (م) هويدا أبوبكر محمد نور، مديرة إدارة التدريب بالوحدة، إن الدورة التدريبية، استهدفت أربع مجموعات بعدد 631 دارساً بقوات الدعم السريع، ويحتوي برامج الدورة على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني لحقوق الإنسان، واتفاقيات جنيف الأربع، وقواعد الاشتباك، بالإضافة إلى تمرين عملي، شارك فيه جميع الدارسين ويمتد التدريب داخل وخارج الخرطوم لقوات الدعم السريع.
من جانبه، أشاد مدير معهد تدريب الضباط بقاعدة قري العسكرية، العميد الركن/ الهادي عبيدو، بالدور الكبير الذي تقوم به وحدة حقوق الإنسان بالدعم السريع، بتقديم المحاضرات القيِّمة والمُفيدة لمنسوبي القوات، وهي تمثل حماية لأفراد قوات الدعم السريع وتُؤمِّن الحقوق وتُوضِّح الواجبات، لذلك هذه المحاضرات كانت مفيدة للدارسين، مبيناً أن القاعة أثناء المحاضرة ضجت بالنقاش والمداخلة، ولمسنا من الدارسين الرغبة في استيعابهم لهذه المحاضرات، ودورها العظيم في حياتهم العلمية والعملية، لحفظ وحماية حقوق الإنسان.
**
قائد قطاعات كردفان يطمئن على استتباب الأوضاع الأمنية بدار أم بادر
تفقّد اللواء آدم أبو شنب حمدين قائد قطاعات كردفان بقوات الدعم السريع، دار أم بادر، ووقف سيادته على سير العملية الأمنية بعدد من المناطق، والتقى خلال زيارته بالإدارة الأهلية بفوجا، وبحث اللقاء سُبل تعزيز الأمن بالمنطقة وتوسيع الرقعة الأمنية بكل من فوجا وأم بل والهور ومناطق التعدين.
وأوضح أبو شنب، أنهم جاءوا لاستتباب الأمن وبسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون، ومكافحة الظواهر السالبة بالإداريات.
الشرتاي حمد محمد علي شرتاي فوجا، أوضح أنّ زيارة قائد قطاعات كردفان إلى المنطقة تدل على جديتهم وحرصهم على أمن المواطن بدار أم بادر.
من جانبه، امتدح الشيخ الكرسني، مجهودات مُتحرِّك قوات الدعم السريع الذي جاء إلى المنطقة لحفظ الأمن والاستقرار، وطالب بالمزيد من القوات لبسط هيبة الدولة، وحدّد مناطق الهشاشة الأمنية بدار أم بادر.