عبد الله إسحق محمد نيل يكتب: استكمال وتقييم سلام جوبا.. مواقف ومشاهد
اختتم بقاعة الصداقة بوسط العاصمة الخرطوم فعاليات مؤتمر اتفاق جوبا لسلام السودان واستكمال السلام الذي تم تنظيمه بواسطة الآلية الثلاثية بالتعاون مع القوى السياسية والمدنية والحركات المسلحة الموقعة على اتفاقية سلام جوبا والذي امتد لأربعة أيام.
مؤتمر ناقش فيها المؤتمرون كيفية استكمال السلام وتقديم عملية تقييم لمدى انفاذ اتفاقية سلام جوبا الموقعة في الثالث من اكتوبر 2020م بين حكومة الفترة الانتقالية وعدد من الحركات الكفاح المسلحة من حركات دارفور، فيما قاطعته (حركة العدل والمساواة وحركة جيش تحرير السودان جناح مني أركو مناوي والحركة الشعبية شمال جناح الفريق مالك عقار اير)، بينما شارك في مؤتمر الاستكمال والتقييم كل من حركة تجمع حركة تحرير السودان بقيادة الأستاذ الطاهر أبو بكر حجر والحركة الشعبية شمال جناح ياسر سعيد عرمان وحركة تحرير السودان المجلس الانتقالي بقيادة الدكتور الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية وعدد من الحركات المسلحة الأخرى الموقعة على مسارات اتفاقية سلام جوبا وعدد منظمات المجتمع المدني وممثلين للنازحين واللاجئين والمتضررين من الحمداب ومروي والرعاة والرحل والمزارعين وعدد من الصحفيين والإدارة الأهلية.
وناقش المؤتمر في أيامه الأربعة عدداً من الأوراق العلمية، واتسم المؤتمر بالنقاش الجاد بالحوار الساخن والبناء وتطرق المؤتمرون إلى كل القضايا أولها قضية استكمال السلام وتنفيذ اتفاقية سلام جوبا وقضايا المرأة والطفل وقضايا النازحين واللاجئين وقضايا الرعاة والرحل والمزارعين وقضايا تحديات تنفيذ اتفاقية سلام جوبا والقضايا المؤثرة على السلام.
وخرج المؤتمر بأكثر من (200) توصية من التوصيات الممتازة والجيدة تمثل حلولاً واضحة لكل مشكلات البلاد القائمة الحالية والقادمة، وبدد المؤتمر كل مخاوف وشكوك حركات الكفاح المسلح وغيرها عن اللقاء أو تعديل لاتفاقية سلام السودان التي تم توقيعها بجوبا في الثالث من اكتوبر 2020م، مما يؤكد بوضوح أن المؤتمر كان فرصةً جديدة وجيدة لإحياء روح اتفاقية سلام السودان ودعمها من قطاعات واسعة.
وشكل المؤتمر دعامة قوية وخلق للاتفاق زخماً سياسياً كبيراً، وشدد المؤتمرون على ضرورة تكوين الحكومة المدنية في أسرع وقت ممكن والعمل على مواصلة التفاوض مع الحركة الشعبية شمال جناح الأستاذ عبد العزيز الحلو وحركة جيش تحرير السودان جناح الأستاذ عبد الواحد محمد نور والحركات المسلحة الأخرى بقيادة كل من الدكتور الريح محمود والدكتور منصور أرباب وغيرهم من الفصائل الأخرى للدخول في عملية تفاوض مباشر مع الحكومة المدنية القادمة لتحقيق السلام الشامل والمستدام في السودان.