الشمالية: الصيحة
عَقَدَت اللجنة الأمنية بالولاية الشمالية برئاسة الوالي اللواء ركن محمد محمد الحسن الساعوري، اجتماعاً لبحث الأحداث المُؤسفة التي شَهدتها منطقة السِّلَيم شرق دنقلا، والتي رَاحَ ضحيتها أحد المُواطنين إثر الاحتجاجات والتّظاهرات التي سيّرها المُواطنون بسبب انقطاع الكهرباء واشتباكهم مع القُوّات النظامية التي تقوم بحراسة المُنشآت العَامّة، مِمّا دَعَا الشرطة لإطلاق أعيرة نارية أُصيب من خلالها الفقيد.
وأعلن والي الولاية في بَيَانٍ حسب (أس. أم. سي) أمس، التّحَفُّظ على مُطلق النار ومُباشرة النيابة التّحقيقات في الحَادثة عبر اللجنة التي تَمّ تَشكيلها والتي سترفع تقريرها خلال (48) ساعة، وأوضح أنّ التيار الكهربائي بالولاية تتحكّم به هيئة الكهرباء الاتّحادية وليس الولاية، وأكّد استمرار حكومة الولاية في حفظ الأمن والاستقرار، فَضْلاً عن توفير الخدمات الأساسية المطلوبة، وأشار إلى قيام مُواطني السِّلَيم بإغلاق الكوبري الوحيد الذي يربط المنطقة بحاضرة الولاية دنقلا، الأمر الذي تَسَبّب في تعطيل حركة المُرور بصُورةٍ كَاملةٍ.
وفي السياق كَشَفَت الشرطة، تفاصيل أحداث الشغب التي شَهِدَتها السِّلَيم شرق مدينة دنقلا بالولاية الشمالية الأحد، وأدّت لوفاة أحد المُحتجين.وقالت الشرطة في تعميم صحفي، إنّ الحادث وقع في العاشرة والنصف مساءً بتجمهر عَددٍ كَبيرٍ من المُواطنين أمام هيئة كهرباء دنقلا احتجاجاً على انقطاع الكهرباء بالسِّلَيم، وحاولوا دخول مباني الهيئة وَتَصَدّت لهم قُوة مُشتركة من “الشرطة والقُوّات المُسَلّحة” تعمل في تأمين الموقع، واستخدم المُحتجون الحجارة مِمّا أدّى لإصابة عَدَدٍ من أفراد التأمين، واضطرّت القُوة لاستخدام الغاز المُسيّل للدموع، وحَاوَلَ المُواطنون اقتحام المبنى فَقَامَ أحد الجُنُود بإطلاق عيار ناري أصَابَ المُواطن (ي. س. م) مِمّا أدّى لوفاته.
وقالت الشرطة، إنّها اتّخذت الإجراءات القانونية اللازمة وجارٍ التّحري تحت إشراف النيابة، كَمَا تَمّ تشكيل لجنة بقرارٍ من الوالي لتقصي الحقائق.
وفي السِّياق، تَعَدّى مُتجمهران اثنان على أحد رجال الشرطة وتمكّنا من الاستيلاء على بندقيته (الكلاشنكوف) وإتلاف (6) عربات تابعة لقوات التأمين، يتم الآن البحث عنهما واتّخاذ الإجراءات القانونية في مُواجهتهما.