النيل الأزرق.. حيرة المواطنين بين الحياة والتعليم
الدمازين- فريد أحمد الأمين
تعتبر قضية التعليم أولويات الأنظمة الحاكمة وتأخذ حيزاً كبيراً في ميزانيتها السنوية، والمعلم له وضعية خاصة تمنحه التميُّز الاجتماعي, ولكن مايحدث الآن في النيل الأزرق لا يبشِّر بخير بسبب المطالبات بالحقوق من المعلمين وتتوقف بذلك العملية التعليمية.
إقليم النيل الأزرق مثلها مثل بقية الولايات التي توقفت فيها الدراسة بسبب إضراب المعلمين وهو الشئ الذي أدى إلى تذمُّر المواطنيين. حيث عبَّر عدد من مواطني الإقليم عن غضبهم من إغلاق المدارس وضياع وقت من عمر الطلاب.
إعطاء الحقوق
ويقول أحد المواطنين ويدعى منير إبراهيم أدروب: إن المعلم لا يُعطى حقه, وهو الموظف الوحيد المطالب منه دوام كامل ولايستطيع أن يمارس عمل آخر لتلبية الاحتياجات الأساسية لبيته, وأضاف أؤيد مايفعله المعلم لينتصر إلى قضيته فالعيش بكرامة دون اللجوء إلى حصص إضافية.
أضر بالطلاب
ولكن مواطن آخر ويدعى هاشم آدم، يرى أن الإضراب عن العمل بالنسبة للمعلمين أضر كثيراً بالطلاب، فهل يستطيع المعلمون تعويضهم أيام الإضراب, وقال: أنا أؤمن بأن للمعلمين قضية وكلنا مطحونون من سياسات الحكومة ولذلك يجب مراعاة ذلك.
دور المعلم
ودعت بدورها منال أحمد، الحكومة أن تعي دور المعلم في حياتهم المهنية وأن يتعاملوا بكل احترام مع قضية إضراب المعلمين و إعطاءهم حقوقهم وأن يجعلوا مرتب المعلم أعلى من مرتب رئيس الدولة ووزراء، فالتعليم أساس نهضة الأمم.
ولعل الجميع متفق على عدالة قضية المعلم، ولكن لكل واحد وجهة نظر حول القضية وعدالتها.