صديق تاور: “التغيير” لم تعد المظلة التي تستظل تحتها قِوى الثورة
الخرطوم- الصيحة
وجّه عضو مجلس السيادة السابق، القيادي البارز في حزب البعث العربي الاشتراكي صديق تاور، انتقادات حادة لرفقائه السياسيين في قوى الحرية والتغيير، لتوقيعهم على الاتفاق الإطاري دون استصحاب قوى رئيسية مكونة للتحالف وحتى فرعيات الحرية والتغيير في الولايات، مشيراً إلى قرار سابق اتخذ في مؤتمر للولايات عقد في أم درمان مؤخراً، أقر عدم انفراد مركزية الخرطوم بالقرار دون الرجوع إليها، وأضاف “بدلاً من ذلك تم تنوير فروع الولايات عبر تقنية الزوم، في وقتٍ، إن بعض هذه الولايات ليس بها حتى تيار كهربائي”.
وشكّك تاور خلال حديثه في ملتقى الإعلام والسياسة الذي نظمته نقابة الصحفيين تحت عنوان “نحو مدونة لأخلاقيات الممارسة السياسية والإعلامية”، في إمكانية نجاح الاتفاق الإطاري في هزيمة الانقلاب، لأن الحرية والتغيير لم تعد المظلة التي تستظل بها القِوى الثورية كما كانت في العام 2019، وهي بذلك لا تملك الحق في الاستفراد بالقرار دون الآخرين، وكشف عن أن الاتفاق تأسس على تفاهمات غير قابلة للإعلان، وهو بذلك بعيدٌ عن تحقيق مطالب الثورة – حسب قوله -، منبهاً إلى أن الحرص والجهد الكبير الذي بذل كان لإرضاء الدوائر الأجنبية بدلاً من المكونات الثورية من لجان مقاومة ومنظمات مجتمع مدني والتنظيمات النسائية، قائلاً: “ما جري كان هرولة نحو إرضاء المجتمع الدولي، وكان من الممكن أن يتريّث الناس لترتيب الأمور حتى يطمئن الجميع أن الخطوة ستوصل إلى أهداف الثورة”. واعتبر تاور أن الاتفاق الإطاري تم بمعزل عن قوى الثورة الحقيقية.