لحن الحياة

متناغمة مع مضاميننا المشتركة تخرج ألحان حياتنا إلى أثيرنا العاطفي.. بذات الهارموني الشفيف الذي يميز تواصلنا.. وذات الانسجام الواضح بين معانينا ومبانينا.. بين نوايانا ووقائعنا.. وبين مشاعرنا وردود أفعالنا، فنكون بذلك وكأننا أغنية مختلفه أسرت العقول ونالت الرضا وضجت بها الحنايا فتغنى بها الجميع.

أنا وأنت.. لكأننا نوتة موسيقية وضع تصميمها (بيتهوفن) فكانت واحدة من سيمفونياته الخالدة إن لم تكن أروعها على الإطلاق.. تحلق بالمستمعين نحو سماوات الدهشة.. وتحملهم نحو المدن بهية الغد.. التي يوزع أهلها الفرح والحب على الطرقات.

إن كنت أنا قصيدة عمرك.. فأنت لحن حياتي..! ذلك اللحن الذي يباغت الموسيقي فجأة.. ويجري على آلته دون ترتيب..! يخرج إيقاعه من روحه مباشرة.. فيستغربه هو أولاً ويتساءل: من أين لي بهذا الوحي الخلاق العجيب؟!

هكذا دخلت حياتي.. منسلاً في هدوء.. فلم ألبث إلا ووجدتك تهيمن عليها من كل الجهات قبل أن أفيق من حيرتي وأجد الإجابات الشافية لتساؤلاتي أو المبررات الكافية لإقناعى.

أنت.. أيها القادم من بعيد ليقلب حياتي رأساً على عقب.. وينسرب منك لحن الحياة الذي يمنحها التوازن والميزان والنغم الطروب المريح.. أنت الرجل الذي انتظرته طويلاً ليحيلني إلى امرأة من رحيق.. ومن موسيقى.. ومن حلوى!

لكأني أصبحت بك سيدة الشوكلاته والثلج والكمانات الحنينة.. وكأنك معي رجل الابتكار والعاطفة والرومانسية والأغاني القديمة المفعمة بالشجى والشجن والمعاني النبيلة.. رجل الإحساس الواعي بالمسؤولية والفهم العميق للقوامة والرجولة الجارفة التي تصرع أنوثتي صريعة أمامها دون تفكير.

أنت لحن حياتي.. ومحطتها الأخيرة.. وقطارها الفاره.. ومدينتها الفاضلة.. وعبيرها الأخاذ.

أنت نواياي الطيبة.. وثقتي المطلقة.. ووفائي الصادق.. وتصالحي الأخير مع ذاتي وظروفى.

وربما لم أكن أتوقع أن يكون حضورك مبهجًا بهذا القدر.. أن يكون تفردك عظيماً.. وإنسانيتك جياشة.. وعزيمتك قوية.. وقناعاتك كبرى!

لهذا أفحمتني بتمسكك بوجودي في حياتك.. وتشبثك بحبنا الكبير رغم الأعاصير والرياح والمتربصين والمرجفين!

إن الطيبين يا حبيبي للطيبات.. لهذا أسأل الله أن يعلق أقدارنا معاً.. فطيبتك وبراءتك وروعتك قد تكون سبباً رئيساً لدخولي جنة رضوان!

كيف لا ورضاك غايتي المدركة.. ولا أحسن تبعلي إلا لك؟! وأنت تعينني على كل ذلك بصداقتك وخوتك وحبك الكبير ورغبتك الأكيدة في مساعدتي وحمايتي.

لهذا كنت ولا زلت وستظل لحن حياتي وواحة هجيري وفرحة عمري وسيمفونيتي التي لا أمل من سماعها للحظة!!

تلويح:

لحن الحياة….. منك

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى