محمد البحاري يكتب: في محبة الجنرال!!
كتبت كثيراً أن الإعلام تلعب فيه الموهبة والهواية دوراً كبيراً جداً، وفي الغالب تجد الإعلامي الموهوب يجيد كثيراً من ضروب الإعلام ويكون واضحاً جداً الفرق بين الإعلامي صاحب الموهبة وبين الإعلامي الذي دخل على ساحة وقبيلة الإعلام على حين غفلة، فيظهر الضعف على قلمه إن كان كاتباً، ويظهر في برنامجه إن كان معداً أو مذيعاً أو مقدم برامج، وينطبق ذلك على كل مجالات الإعلام..
وفي المقابل تجد الإعلامي الموهوب صاحب الهواية واضحا جدا من خلال ما يقدم ويكون مميزا في كل تفاصيله من خلال ما يقدم، وتجد كثيرا من الإعلاميين الموهوبين يجيدون كثيراً من ضروب الإعلام لأن الإعلام عنده هواية وموهبة ترعرعت معه منذ نُعومة الأظافر.
كتبت من قبل عن الجنرال (حسن فضل المولى) وعن موهبته الإعلامية وتميزه في مجال الإعلام، وهو علم على رأسه نار، وظهر ذلك جلياً من خلال إدارته لـ(قناة النيل الأزرق) التي أصبحت في عهده علامة فارقة في جبين الإعلام السوداني..
ظلمته (لجنة إزالة الإبداع) كما قلت من قبل، هذه اللجنة التي لا تميز بين الصالح والطالح، ولا تميز بين الحق والباطل، فانتهكت كثيراً من الحقوق دون وجه حق، فكان كل همّها التشفي والانتقام، فانقلب عليها السحر وبالاً عليهم ولا يحيق المكر السيئ الا بأهله..
الجنرال (حسن فضل المولى) بالنسبة لي واحد من الشخصيات السودانية المتميزة التي حق لنا أن نفخر به، وللعلم أنا لم ألتق في حياتي بهذا الرجل ولكن التقيت به من خلال نجاحاته الإعلامية والتقيت به خلال أحرفه التي رصعها بالنور في خارطة الإعلام السوداني..
كتبت عنه كإعلامي وإداري لا يشق له غبار، ولكن اليوم أكتب عن (حسن فضل المولى) الكاتب المميز صاحب القلم السلس وصاحب السهل الممتنع، فتجد في كتاباته المعلومة والرصانة والسيل الدافق من المعلومات الثرة وذلك غير التسلسل الراقي في السرد..
ما يميز الجنرال (حسن فضل المولى) أنه دائماً يعمل خلف الكواليس ولا يتعامل بردود الفعل البتة، فهو رجل كثير العمل قليل الكلام..
وإذا تحدثت عن الجانب الاجتماعي للجنرال فهو إنسان بكل ما تحمل الكلمة من معنى، تجده حاضراً في كل المناسبات الاجتماعية على كل المستويات، تجده حاضراً بكل إنسانيته هاشاً باشاً، وهذا البعد الاجتماعي أضاف الكثير لشخصيته بكل تفاصيلها.