28 يناير 2023
الدكتور التجاني سيسي محمد أتيم، هو ديبنقاوي الفور ورئيس الإدارة الأهلية في وسط دارفور، وهو أحد قيادات السودان، ورمز من رموز دارفور، عمل حاكماً لإقليم دارفور في فترة الديمقراطية حتى قيام الإنقاذ في يونيو 1989م، ثم ذهب معارضاً لنظام الإنقاذ بعد أن خرج من الاعتقال، ثم عمل في الأمم المتحدة، وقاد عملية التفاوض مع الحكومة وبعض الحركات المسلحة برعاية دولة قطر ووقّع اتفاقية الدوحة وصار رئيساً للسلطة الانتقالية لدارفور.
والدكتور التجاني سيسي واحدٌ من الساسة السودانيين المُعتدلين والمؤهلين شعبياً وعلمياً وأهلياً وهو رجل وسطي، وفوق هذا هو قائد أهلي، حيث إنه رئيس للإدارة الأهلية في وسط دارفور، وفوق هذا هو رئيس تحالف الحراك الوطني، وهو رجل منفتحٌ على المجتمع المحلي السوداني والإقليمي والدولي.
بكل هذه الصفات، وعلى مقدمتها قيادته للإدارة الأهلية في وسط دارفور، قام بزيارة خلال الثلاثة أسابيع المنصرمة الى زالنجي وجدت ترحاباً شديداً من مجتمع وسط دارفور، حيث جمع أهلها في اجتماعات مكثفة ورمم مناطق الخلاف وآخى بين كافة قبائلها ووحدهم كإدارة اهلية، وكوّن لهم مجالس للتآخي، ودفع بهم للعمل الأهلي والعام، وجعلهم مجتمعاً متماسكاً وقوياً، وأعاد اللحمة اليهم، كذلك قام بطواف كبير ومعه كل قيادات الإدارة الأهلية في وسط دارفور، خاطب جموع الأهل في وسط دارفور، داعياً إلى نبذ خطاب الكراهية وإيقاف الصراعات القبلية التي لا جدوى منها غير حرق الزرع والنسل والتباغض والتنافر، وأغلبها مصنوعة وبفعل فاعل، وزار الدكتور القرى النموذجية التي أقامتها سلطة دارفور التنفيذية الانتقالية بتمويل من دولة قطر التي كان لها دورٌ كبيرٌ في اتفاقية الدوحة، وهي دولة صديقة للشعب السوداني، نأمل أن تستمر في مشروعاتها بالسودان وبصفة خاصة التي في دارفور.
كانت زيارة خدمت أغراضاً كثيرة منها:
1/ وحّدت الكيان الأهلي في وسط دارفور.
2/ حرك الشعب ونشطت العمل الاجتماعي والسياسي.
3/ هيّأت العمل الجماهيري وسترفع من وتيرة النشاط الأهلي والسياسي لمقاومة الاتفاق الإطاري والعزل السياسي.
4/ قوّت النسيج الاجتماعي ووحّدت فصائل المجتمع المختلفة.
5/ زيارة الدكتور سيسي لزالنجي وزيارة د. جبريل الى نيالا ستعقبها زيارات لوفود سياسية وأهلية ومجتمعية لكل مناطق السودان لتجميع الصف السوداني وتهيئة المناخ للحكم الديمقراطي الشرعي، لأن كل الذي يدور الآن (لمصقة) حكم أقلية للأغلبية بالزندية وادعاء الثورية من وسط الخرطوم، أربع سنوات حكم (أوانطة) تحت استعمار الرباعية وفولكر، يجب أن ينتهي الى الحكم الديمقراطي الدستوري الذي قوامه إرادة الشعب، وإرادة الشعب محلها صندوق الانتخابات وليس وريقة فولكر المضروبة هذه! وعليه، أيِّ شخص عاوز حكم يذهب يعرض نفسه على الشعب، كفاية استهبالاً سياسياً من نخب لا يملأون حافلة ولا فولكر الألماني ولا أعوانه!!
شكراً يا دكتور التجاني، هيأت لنا المسرح للنزول الى الشارع لحسم الأمر عبر الشعب مباشرةً أو عبر صناديق الانتخابات وفق إرادة الشعب.