انتحرت قفزاً من الطابق الثامن والسبب غريب
انتحرت قفزاً من الطابق الثامن والسبب غريب
الصيحة- وكالات
“سامحوني.. لم يحبني أحد”، بهذه الكلمات البسيطة ودعت فتاة مصرية لم يتخط عمرها الـ18 عاماً الحياة قفزاً من الطابق الثامن في مدينة الزقازيق، بعد تدهور حالتها النفسية بسبب خلافات مع والدها، وفق ما نشرت وسائل إعلام محلية.
وطبقاً لصحيفة (الخليج) اليوم الأربعاء، بدأت الشرطة تحرياتها لكشف ملابسات الحادثة، عقب ورود بلاغ لها بانتحار فتاة تدعى فاطمة من الطابق الثامن بأحد الأبراج السكنية في مدينة الزقازيق وسقوطها جثة هامدة، فيما كشفت التحريات الأولية عن وجود خلافات بين الفتاة ووالدها دارت رحاها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ودأبت الفتاة التي تسبّب انتحارها في حزن عارم بين المصريين، على الكتابة عن الموت عبر حسابها على موقع (فيسبوك) تطلب فيها من أصدقائها الدعاء لها ومسامحتها. وكتبت الضحية قبل أسابيع وصيتها تطالب فيها الجميع بتذكرها ومسامحتها وستر عيوبها، فيما نشر أصدقاء لها صوراً تظهر استهانة والدها بالأمر ورده عليها بكلمة “يا مسهل” ما تسبب في غضب كبير من أصدقاء الضحية.
وشاركت الضحية سابقاً منشوراً على (فيسبوك) تظهر فيه تعليق والدها على صورة لها يقول فيه: “ربنا ياخدك ويريح الدنيا منك”، حيث عقبت الفتاة بالقول: أكتر إنسان تعب نفسيتي ربنا يسامحه، مش عارفة أنطق ولا حتى عارفة أقول إيه بس أنا مش كويسة بسببك يا بابا.
وقبل انتحارها مباشرة كتبت الضحية رسالتها الأخيرة تطالب فيها مجدداً بالمسامحة والدعاء لها قائلة: “تحملت أشياء كتيره جداً فوق طاقتي. حاولت أن أكون جيدة في حياة الجميع. لم أكن أستحق كل الأذى النفسي. وكنت أردد دائماً الحمد لله”.
وتابعت الفتاة المنتحرة: “حرفياً لم يبق عندي طاقة لتحمل الأذي مجدداً. أتمنى أن تسامحوني وتدعوا لي وهذه آخر أمنية لي”، موضحة أنها تفتقد أخوتها وكانت تتمنى رؤيتهم وطالبتهم بعدم نسيانها.
واختتمت الفتاة رسالتها الأخيرة بالقول: “لم أكن على قيد الحياة على أي حال. لم يكن يراني أحد.. ولقد رأيت جميع الناس… أحببت جميع الناس.. ولم يحبني أحد. لذلك سوف أرحل لعل الله يراني”.
وفيما تحاول الشرطة كشف ملابسات وقوع الحادثة، صب مصريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي جام غضبهم على الأب الذي اتهموه بالمسؤولية عن انتحار ابنته، بكثرة التنمر عليها، والتشكيك في قدراتها، فيما أورد آخرون تعليقات قيل إنها للأب يتبرأ فيها من كل الاتهامات الموجهة له، مؤكداً أنه كان يريد مصلحة ابنته بالضغط عليها، متهماً أصدقاء السوء بالتسبّب في انتحار ابنته.