عمر أحمد:
“عمر أحمد”، هذا الفنان الذي رحل في مقتبل صباه. ولعل الأهم في هذا الجانب أن صوت “عمر أحمد” خلدته فقط أسطوانة أغنية “كان بدري عليك”، التي شاء الحظ أن تتولى الإذاعة السودانية، عند انتقالها إلى مبناها الحالي في عام 1957م، نقلها من جهاز الفونوغراف إلى شريط التسجيل، أسوة بما أدركه الحظ من أسطوانات غناء “حقيبة الفن”.
حسن عباس صبحي:
الوجود الإبداعي للدكتور حسن عباس صبحي كان كثيفاً وملحوظاً على كافة المجالات بحسب ما ذكر الأستاذ عوض أحمدان (كان الدكتور حسن عباس صبحي وغيره من زمرة الأدباء والمفكرين حضوراً دائماً عبر برامج إذاعة ذاكرة الأمة التي أنشأتها الهيئة العامة للإذاعة القومية، لتكون وعاءً لعرض منتجهم الراقي المحفوظ بمكتبة الإذاعة التي تجاوز عمرها أكثر من سبعين عاماً).
حمزة سليمان:
اختار الفنان المختلف حمزة سليمان لنفسه، أسلوباً شائكاً ومسافة أطول حتى يصل، لأنه لجأ للتعقيد في اختياراته وذلك يحتاج لثقافة موسيقية حتى يتمكن المستمع من استيعابه وقد لا يتوافر له (الإلحاح السماعي) أو الشكل الدعائي الذي كانت توفره الإذاعة والتلفزيون فهو يحتاج لأن تبث أغنياته بشكل شبه دائم حتى تصل أغنياته.
فضل الله محمد:
دراسة الشاعر الراحل فضل الله محمد بجامعة الخرطوم في ذلك الوقت كانت سبباً في إلهامه للعديد من القصائد الثورية وخاصّةً وهو عاصر ثورة أكتوبر. وبحسب صلاح الباشا كانت من أهم ملامح تلك الفترة الخصيبة هي أعمال تمجيد انتفاضة أكتوبر الشعبية التي كان فضل الله محمد معايشاً لها كطالب نشط بالجامعة.
منى الخير:
منى الخير ظهرت أولاً في برنامج (ركن الهواة) في العام (1956م) وتغنّت في تلك الحلقة بأغنيتي (ما رأيت في الكون) التي كانت تجيد أداءها، وأغنية (عشان هواك) كلمات إسماعيل حسن وألحان خليل أحمد، من أغنياتها المشهورة (قمرية فوق الدوح) وغيرها من الأغاني العظيمة التي كانت سبباً في خلودها كفنانة عظيمة وكبيرة.