السلطات الأمريكية تحقّق في مقتل سوداني برصاص الشرطة
السلطات الأمريكية تحقّق في مقتل سوداني برصاص الشرطة
الصيحة- وكالات
تحقّق شرطة ولاية أوكلاهوما الأمريكية في مقتل عامل سوداني في مصنع لتجهيز لحوم الخنازير على يد ضباط شرطة محليين في وقت سابق من هذا الشهر.
ودعت نقابة العمال في المصنع إلى إجراء “تحقيق فيدرالي فوري” في حادث إطلاق النار المميت في التاسع من يناير الجاري على لاجئ سوداني من قبل عناصر من شرطة مدينة “غويمون”، بينما كان يعمل في مصنع لمعالجة لحوم الخنازير. وكان اللاجئ السوداني قد هاجر إلى الولايات المتحدة مع عائلته – وفقًا لموقع “سي بي اس”.
ووفقًا لـ”سي بي اس” – نقلًا عن مكتب التحقيقات بولاية أوكلاهوما- وصلت الشرطة في ليلة إطلاق النار إلى المصنع -الذي يعمل به اللاجئ السوداني ضمن (2,600) شخصًا- استجابةً لمكالمة من المصنع بشأن “موظف ساخط”. وقالت وكالة التحقيقات بأوكلاهوما إن اللاجئ أخرج سكينًا وبدأ بالتقدم نحو الضباط الذين كانوا يحاولون التحدث إليه. وبعد محاولات لتهدئة الموقف، استخدم الضباط صاعقًا كهربائيًا لصعق اللاجئ – وفقًا للتحقيقات التي ذكرتها “سي بي اس”.
وأوضح تقرير مكتب التحقيقات بولاية أوكلاهوما أن الصاعق الكهربائي لم يوقف تقدم اللاجئ السوداني ما دفع بأحد الضباط إلى سحب بندقيته وإطلاق النار عليه – وفقًا لموقع “سي بي اس”. ونُقل إلى المستشفى حيث توفي – بحسب التقارير.
وقال عامل (طلب عدم الكشف عن هويته) لصحيفة “الغارديان” -وفقًا لـ”سي بي اس”- إن اللاجئ السوداني طُرد في وقت سابق من ذلك اليوم، لكن مشرفه طلب منه البقاء لإنهاء مناوبته. وأضاف العامل لصحيفة “الغارديان”: “لقد شاهدت كل شيء، منذ أن بدؤوا في الجدال معه حتى إطلاق النار عليه”. “كان في يده قاطع شريط تصدره الشركة، عندما وصلت الشرطة إلى المصنع” – زاد العامل، مردفًا: “كان الرجل يعمل بالفعل، ويهتم بشؤونه الخاصة” – وفقًا لـ”سي بي اس”.
وأشار العامل لصحيفة “الغارديان” إلى أنه طُرد أيضًا بعد أن اكتشفت الشركة أنه صوّر أجزاءً من الحادث بهاتفه المحمول.
وبحسب الموقع الإخباري الأمريكي، تزعم النقابة أن الشرطة “صعدت الموقف”. ونقل الموقع عن رئيس النقابة قوله إن الشرطة المحلية “لم تتخذ تدابير كافية لحماية أعضاء النقابة”، مشيرًا إلى تلويح عناصر الشرطة بأسلحتهم -بدلًا عن ذلك- لينتهي الأمر بوفاة اللاجئ السوداني “كانت حياته كلها أمامه”.
وقال رئيس النقابة في بيانه إن اللاجئ السوداني وعائلته جاؤوا إلى الولايات المتحدة “هربًا من العنف والصراع في السودان”. وأضاف أن “النقابة ستتخذ جميع الإجراءات لضمان تحقيق العدالة”.
وتقع مدينة “غويمون” في شمال غرب أوكلاهوما بالقرب من حدود تكساس وكانساس.