جدَّد الحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل قرار تجميد عضوية إبراهيم الميرغني، وعزله من منصب أمين القطاع السياسي وإحالته للتحقيق. وأكد عليه الحزب أن الأنشطة التي يقوم بها إبراهيم الميرغني، لا صلة للحزب بها و لا تمثل مؤسساته التنظيمية ولا قراره السياسي، وأن إلحاق صفة أمين القطاع السياسي باسمه قد أضحت محض إدعاء ليس إلا ونبَّه الحزب إلى مغبة التمادي في هذا الإدعاء ويهيب بقواعده أن لا تلتفت لمثل هذه الدعوات و أن لا تستجيب لها فهي خارجة على شرعية الحزب و مؤسساته وستتوالى الإجراءات التنظيمية لحسم التفلت حسب توجيهات رئيس الحزب مولانا السيد محمد عثمان الميرغني.
(الصيحة) أجرت مقابلة بين جناحيّ الحزب المتصارعين القيادي بالحزب الاتحادي جناح (الحسن) مالك ضرار. والقيادي بالحزب الاتحادي جناح (جعفر) هشام الزين فماذا قالا .
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
اجرى المواجهة: صلاح مختار
القيادي بالحزب الاتحادي الأصل (الحسن) مالك ضرار:
القرار سابق تَجَاوَزه الزمن وليس لديه أي مردود
القضية متعلقة بتوقيع السيد الحسن الاتفاق الإطاري
من الذي يحقق وقصاد من؟ ومن الذي يحقق مع السيد إبراهيم؟
الذي يمثل الحزب الآن هو الذي وقع على الاتفاق الإطاري
تكرر بيان الحزب الاتحادي الأصل بشأن فصل السيد إبراهيم لماذا؟
هذا القرار سابق تجاوزه الزمن, ولم يعمل أي مردود. هل تكرار القرار يعمل مردود الآن؟ الذي أخرج الكلام الآن نحن في قطاع التنظيم لو عاوزين نجمِّد أو نرفد أو نعيِّن نضع الشخص الذي أصدر القرار, الكلام للعامة يمكن يكون باسم الحزب, أما في حالة الشخص المعيَّن بعزله أو الرفد أو التجميد نعمل الآتي نعلن فلان الفلاني جمِّد للأسباب الآتية, بعد ذلك يرجع أو مايرجع هذا موضوع آخر. بالتالي إذا كان القرار صدر من في وقت سابق وهناك شخص نشره في الجرائد يصبح شخص موهوم .لأن الكلام تجاوزه الزمن هناك أشياء متجددة, ولو هناك شخص طلع بها في بيان بما هو جديد, والجهة التي طلعت منه يصبح هذا شئ آخر.
هل هناك استهداف شخصي للسيد إبراهيم؟
الموضوع ليس استهدافاً شخصياً أو ما استهداف. الموضوع الآن الحزب الاتحادي الديموقراطي بقيادة السيد الحسن هو الموقع على الاتفاق الإطاري, السيد محمد الحسن الميرغني، هو الموقع على الاتفاق الإطاري. وهذا خلق بعض الحاجات لأسباب خاصة به, وهو موقف اتخذ وفق رغبات جماهير الحزب وفق الرؤية الوطنية, اتخذ الحسن هذا القرار, بعد ذلك أي قرار آخر يصب أما مع الاتفاق الإطاري أو ضده, ولكل شخص حريته يتخذ مايراه مناسباً.
ماجدوى استهداف إبراهيم دون الحزب؟
لأن إبراهيم كان معاهم, والآن انضم إلينا وهذا كل الموضوع.
بمعنى أن لديهم إحساس بخسارتهم له ؟
صحيح، ليس أكثر من ذلك، لأن السيد إبراهيم كان أميناً سياسياً لديهم, وعندما جاءت مستجدات الاتفاق الإطاري اتجه في الاتجاه الذي اتجه إليه السيد الحسن.
تحدث البيان إلى إخضاعه إلى التحقيق كيف يتم ذلك؟
تحقيق شنو؟ من الذي يحقق وقصاد من؟ ومن الذي يحقق مع السيد إبراهيم؟ السيد إبراهيم الآن تحت قيادة السيد الحسن يشغل نائب رئيس الحزب رئيس قطاع التنظيم، الذي المعترف بذلك إذا رأى السيد إبراهيم ارتكب أي خطأ تنظيمي ما، في جهة تستوفيها أن تحاسبه الآن غير قطاع التنظيم برئاسة السيد الحسن. أما هؤلاء يحاسبوا من هم تحت قيادتهم. أما السيد إبراهيم ما شغال مع هؤلاء، هؤلاء شغالين في تكتل براهم, والسيد إبراهيم يعمل في الاتفاق الإطاري.
أين تكمن المشكلة؟
المشكلة أكبر من ذلك, هذه صراع واضح بين من هم مع الاتفاق الإطاري ومع من هم ضد الاتفاق الإطاري. الموضوع ليس متعلق بالسيد إبراهيم أو غيره.
هل يعني ذلك انشقاق داخل الحزب؟
ما في انشقاق بمعنى انشقاق, هناك اختلاف توجهات, في مرحلة سياسية معينة، كل القوى السياسية في السودان منقسمة بشأن ذلك.
من الذي يمثل الحزب الآن؟
الوقت الحالي الخط الوطني الموقع على الاتفاق الإطاري معروف ليس فقط لدى السودان وإنما معروف لدى العالم, والأمم المتحدة, لمجلس الأمن, بأن الحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل وقع عن طريق السيد الحسن الميرغني على الاتفاق الإطاري ما أكثر من ذلك.
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
القيادي بالحزب الاتحادي الأصل (جعفر) هشام الزين
ليس هناك استهداف شخصي, وتكرار القرار تنبيه للذين يتعاملون معه
سنتخذ إجراءات قانونية ضده, وما يقوم به سرقة باسم الحزب
كانت ورقة ضغط, حتى نوقع على الاتفاق الإطاري ولكن..
هل صحيح صدر بيان بتجديد تجميد عضوية السيد إبراهيم الميرغني؟
نعم، هذا صحيح؟ ولكن الغرض منه تنبيه أن السيد إبراهيم تم تجميد عضويته بالحزب وعزله من منصب الأمين السياسي, الحديث هذا له مدة طويلة؟
ولكن لماذا التكرار ؟
التكرار هو تنبيه للناس الذين يتعاملوا معه, وكما ترى أنه طالع ونازل مع المسؤولين بالدولة ويتحدث بأنه مازال أميناً سياسياً للحزب ويتحدث في منتجع سياحي بالقضارف باسم الحزب الاتحادي. وبالتالي حتى نوضح الحقيقة للناس بأنه لا يمثل الحزب, وما عنده علاقة بمؤسساته.
ولكن التكرار ليس استهداف شخصي بالنسبة له؟
لا ليس استهدافاً شخصياً له وليس لدينا حاجة شخصية بالنسبة معه حتى نستهدفه, فقط أنه يستخدم اسم الحزب في أشياء ما عندها علاقة بالحزب.
البعض يرى أن البيان تجاوزه الزمن باعتباره قرار سابق؟
لا فقط، هو بيان توضيحي للناس لأن البعض يتحدث بأنه يتكلم باسم الحزب هو بيان بأن إبراهيم الميرغني عضويته مجمَّدة ومعزول من منصب الأمين السياسي للحزب بالتالي هو بيان توضيح ليس أكثر لأنه أصبح يكرر في كلامه.
كيف يتم التعامل معه هل بتكرار البيانات؟
لو كان مجلس شؤون الأحزاب شغال ويجتمع كان بالإمان يتم شكوته للمجلس ويتخذ ضده إجراءات قانونية لذلك وجود المجلس لا يستطيع أن يتخذ قراراً في أي حاجه. لذلك نحن في كل مرة نوضح لأن الذي يقوم به سرقة باسم الحزب.
إذا ماذا يمثل جدوى التكرار بالنسبة لكم؟
جدوى التكرار كلما يعمل حاجة باسم الحزب, نظل نكرر أن هذا الشخص لا يمثل الحزب. ونكرر ذلك حتى يشكل مجلس شئون الأحزاب, ثم نتخذ ضده الإجراءات القانونية. بالتالي جدوى التكرار فقط نوضح للجماهير أن هذا الشخص لا يمثل الحزب الاتحادي الأصل.
القضية هل لها علاقة بتحوُّل السيد إبراهيم الميرغني للسيد الحسن؟
(ضاحكاً) بسخرية قائلاً: التحوُّل في شنو, إذا كان حتى السيد الحسن عضويته مجمَّدة في الحزب. لأنه ذهب في اتجاه ضد قرارات الحزب. بالتالي لا السيد الحسن ولا السيد إبراهيم يمثلان الحزب الاتحادي الديموقراطي. هي كانت ورقة ضد من الآلية الثلاثية والرباعية, حتى نوقع على الاتفاق الإطاري. ولما رفضنا جاءوا بالاثنين, باعتبار أنهما يمثلان الحزب, هو نوع من تزوير, سوى من الآلية الثلاثية, أو من أي جهة تقف معهم وتقول أي جهة يمثلوا الحزب الاتحادي الديموقراطي هم يدعموا التزوير سواءً أكان من المجتمع الدولي أو المكوِّن العسكري.
البيان ذكر إخضاع إبراهيم الميرغني للتحقيق كيف يتم ذلك؟
أصلاً هو خاضع للتحقيق ولكنه رافض الذهاب للجنة التحقيق, لذلك تم تجميد نشاطه.
البعض يرى توقيع الحسن على الاتفاق الإطاري إنه يمثل الحزب؟
لا يمثل الحزب، الحزب ليس لديه أي علاقة بالاتفاق الإطاري هناك مجموعة قامت بذلك, وهو نفس الإشكال أيام المؤتمر الوطني زمان يأتي بأحزاب ساكت أو أسماء شخصيات لأحزاب ساكت. الذين وقعوا باسم الحزب لا علاقة للحزب بالاتفاق. لأن رئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل هو رئيس الكتلة الديموقراطية, لنا رأي واضح في الاتفاق الإطاري هو اتفاق إقصائي لا يحل مشكلة السودان, مجموعة صغيرة تحاول اختطاف المشهد لمصلحتها وليس مصلحة الوطن لمصلحة حزبية فقط, ولو راجعت أسماء الموقعين على الاتفاق الإطاري تجد هي مجموعة بسيطة حاجة مخجلة.