تدشين كتاب (الإسلاميون وأسئلة الثورة السودانية)
الخرطوم- الصيحة
دشن البروفسور أبراهيم أحمد محمد الصادق الكاروري، اليوم الاثنين، مؤلفه القيم كتاب (الإسلاميون وأسئلة الثورة السودانية) بمركز الحكمة للخدمات الصحفية، وسط حضور كبير من المختصين والإعلاميين.
قدم المنصة وابتدر النقاش د. عبد الله الأردب مستعرضاً فصول المؤلف ومحتواه.
ويقع الكتاب في (280) صفحة من القطع المتوسط.
وفي حديثه عن مؤلفه، قال البروفيسور كاروري إن الكتاب احتوى على عدد من المحاور المختلفة كقضايا الثورة والتغيير وتعريف الإسلاميين، كماهية الثورة ومن هم الإسلاميون، وصناعة الانقلاب وبذرة الثورة عليه، وقراءات في أسئلة الثورة والعلل الذاتية للسقوط.
وأضاف: “تناول مؤلفي القضايا المرتبطة بالثورة بعيداً عن الانتماءات السياسية، واستعرضت عبره بتعريف عمّن هم الإسلاميون ومن هم الذين قاموا بتشكيل وتمثيل حكومة الإنقاذ حتى آخر لحظة من لحظات السقوط”، وأضاف: “بعضهم استأثر بالفكرة رغم خروجهم من المنظومة وبعضهم من كون حزباً أو جماعة”.
وقال إن البدايات حملت في أحشائها بذرة الثورة وحدثت تغيرات مستمرة بين الإنقاذ والثورة ما استطاعت أن تتجاوز البذرة الداخلية، وحدثت العديد من الانشقاقات ومرت الفترة ما بين الشكل العسكري والمدني، ثم عادت مرة أخرى إلى عسكرتها لحين سقوطها.
واعتبر المؤلف أن مشكلة السودان مشكلة إدارية وليست سياسية، وأن الحوارات التي تمت تحولت إلى وظيفية للمحافظة على السلطة والتي تحولت إلى رشوة اقتصادية مما أدى لتساقط السلطة وتآكلها وجغرافيا البلاد، وتكاثرت العلل وتحولت الفكرة إلى جزئيات وشلليات وظهر التناقض الداخلي وماتت الفكرة.
وقال الكاروري إن مطالب الثورة حرية سلام وعدالة هي كانت مطالب الإسلاميين وكان هنالك إجماع بذلك، واختتم حديثه بأن الكتاب محاولة للنقاش الفكري وليس للتناول السياسي أو مراجعة تجربة الإسلاميين.
وتداخل في النقاش الإعلامي المعروف د. حمزة عوض الله، بالتعرض لعنوان الكتاب وهو حمّال أوجه لمن لم يقرأ الكتاب من حيث تعريف الإسلاميين والثورة السودانية، ونوه إلى أن إطلالة الإسلاميين من خلال الكتب والكاتبين في حد ذاتها مختلفة في هذا التوقيت، واعتبر أن الكتاب طرح رؤية فكرية علمية لكنه تجاوز أخطر المؤثرات وهي الحركة السياسية في السودان منذ الاستعمار إذ لم يتطرق لها وهي الماسونية.