عبد الله مسار يكتب: جبار في الأرض.. الحجاج بن يوسف
الحجاج بن يوسف الثقفي، كان أحد حكام بني أمية، وكان طاغية، قتل أكثر من مائة وعشرين ألفاً، وسجن خمسين ألف نسمة بما فيهم عدد كبير من النساء.
سلّط الله عليه دوداً في بطنه وهو مرض التدويد، يعرفه علماء أمراض الحيوان، وهي يرقات ديدان أنواع من الذباب تنخر في أحشائه. (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ).
وجاء الطبيب فربط قطعة لحم في خيط وأدخلها في بطن الحجاج، ثم استخرجها بعد ساعة فوجدها مليئة بالديدان، وجعلت الديدان جوفه ناراً، فسحبت الطاقة من جسمه، فشعر بالبرد القارس، فعذبه الله بالنار في جوفه والزمهرير في جلده، فكانوا يوقدون له النيران المتعددة ليدفأ فيحترق جلده.
ولذلك أتى الله له بالنار في الدنيا يعذبه بالنار والزمهرير لأنه طاغية.
ظل الحجاج خمسة عشر يوماً حتى قبضه الله إليه.
مات الحجاج الذي قتل الصحابة والتابعين، وضرب الكعبة المشرفة بالمنجنيق في الشهر الحرام.
مات الحجاج محققاً دعوة سيدنا سعيد بن جبير (اللهم لا تسلطه على أحد بعدي)، ولم يقتل أحدا بعد سعيد بن جبير.
وكان يصحو في أواخر أيامه مفزوعاً ويقول مالي وسعيد بن جبير، هذا سعيد يمسك بعنقي، يقول فيمَ قتلتني يا ظالم.
دُفن في المدينة التي أنشأها (الواسط) التي تتوسط بين الكوفة والبصرة، وتم إخفاء قبره حتى لا ينبشه المظلومون.
يا لمرارة الظلم، يخشون على الظالم من ضحاياه حتى بعد موته، وسجد لهلاكه علماء الأمة ومنهم الإمام الحسن البصري.
لذلك، عليكم يا حُكّام الأمة أن تتحاشوا الظلم.
نسأل الله تعالى أن يحفظ بلادنا من ظلم وجُور الحُكّام.