إبراهيم حافظ يكتب: حروف مبعثرة للكاتبة ملاذ عوض
إبراهيم حافظ يكتب: حروف مبعثرة للكاتبة ملاذ عوض
إن أجمل سمة من سمات الكُتاب هي إمكانية وصفهم للأحاسيس ومشاعر تعبر عنهم وعن آخرين، خذلتهم الحروف لممارسة حقهم في البوح والتصريح.
ليس غريباً أن هذا الكتاب يُعبر تماماً عن كل ما نشعر به في مختلف محطات حياتنا من حب وفراق وانتظار وشغف.
وقبل قراءة هذا الكتاب المليئ بالـ خواطر توصينا الكاتبة ملاذ عوض بأن نفتح قلوبنا ونفتح أبواب اللين بداخلها حتى تترتب وحدها هذه المشاعر والحروف المبعثرة.
وإثر إنطلاق صافرة القراءة لديكم
أريد أن أنصح الكل محذراً من خطورة هذه الرحلة، فهي مليئة بالمحطات المتفرقة. ستبكي تارةً وتضحك أُخرى، ومن يدري ربما ستحتضن الكتاب من كثرة ما يحمله من حنين.
بداية رحلة الخواطر:
(هذه الفقرة مستوحاة من عناوين الخواطر داخل الكتاب)
نقلتنا الكاتبة من خلال عناوين هذا الكتاب وعبر القطار السريع الذي يمر بكل محطات الـ خواطر والمشاعر إبتداءً من:
المكوث في دائرة الصمت والسكون
والشعور المليئ بالإحساس المرهق بعد غياب الأحبة وذهابهم. وما يتبعه من بكاءٍ جياش في ذلك اليوم الموحش.
وبعد مرور حالة الصمت والحزن يتبعها تسلسل لا نهائي من الأسئلة الاستفهامية: أحببتك وماذا أفعل؟ ومن أنا بدونك؟ وماذا أفعل الآن؟
ثم مشاعر الإدراك بالألم وما تَسببَ به هذا الحب: من عقد للسان وإحارة للكيان، مشبهة هذا الحب كالمستعمر الأجنبي الذي اقتحم مداخل دولتها.
وبعد إرهاقها من محاولة ترتيب هذه المشاعر المختلطة قررت أن تأخذ قيلولة لتريح بها قلبها المتعب، فإذا بها تتفاجأ به واقفاً منتظراً إياها في حلمها.
لم يمر سوى القليل حتى استيقظت هذه المشاعر على صوت صافرة القطار المسرع.
فأطلقت ضوء بصرها نحو نافذة الأمل، وتداخلت من هذه النافذة رحيق من عذب خواطر الكلام. ممزوجاً بنسمة الصيف الدافئة. حاملة معها طيف صديقتها المقربة! حدثتها بألم قلبها وأخبرتها بأنها ستركب قطار العودة وستجهز طاولة تعلوها الشموع الحمراء. وموسيقى الإحساس.
قاطعتها صديقتها بسؤال تعجيز : ولكن هل سوف يأتي؟أجابت بعد لحظة صمت: حسناً أعتقد أنه سؤال ليس له إجابة!
وفي نهاية هذه الخواطر:
شكراً للكاتبة ملاذ لترتيبها الحروف المبعثرة بداخلنا بهذا الأسلوب الراقي واللطيف.
وكلنا انتظار لما هو قادم من عمل إبداعي صادر عنها مستقبلاً.