أحمد الفرجوني:
يمكن اعتبار أحمد الفرجوني امتدادا لأغاني الحقيبة .. وهي مرحلة ممتدة إلى عصرنا الحاضر بحسب ما قال الدكتور صلاح محمد الحسن .. والحقيبة مازالت تؤدي في معظم الاحتفالات والمناسبات الاجتماعية ومازالت المصاحبة الآلية التقليدية (الرق والإيقاع والمجموعة الغنائية المصاحبة للمغني).. تلك هي البيئة التي كونت وجدان أحمد الفرجوني.. وهي لا تتيح له الحديث بشكل أوسع وأشمل عن الأغنية السودانية.
أغنية نور بيتنا:
هي واحدة من تلك الأغنيات ذات الطعم واللون المغاير في تجربة البلابل مع بشير عباس .. وهي حالة وجدانية قائمة بذاتها عبّرت عن مشاعر شاب في ذلك الزمان هو صلاح حاج سعيد.. ورغم أن تفسيراتنا للأغنية كانت تمشي على هوانا ولكنها في أصلها وحقيقتها عبرت عن عاطفة مغايرة .. هي عاطفة الأبوة.
الطيب مدثر:
أحزن جداً حينما أعاين للمشهد الفني ولا أجد فنانا بموهبة الطيب مدثر وغيابه هذا يؤكد اختلال المعايير والمقاييس التي تنتج الفنانين .. ولكن المؤسف أن رهان الساحة الفنية ليس القدرات .. فأصبح (الشكل) هو الموهبة الأولى .. ونظرة واحدة لبعض البرامج التلفزيونية تؤكد هذا المنحى.. حيث أصبحنا شعباً (يرى) ولا (يسمع).
أحمد مأمون:
لن أغالي أو أبالغ اذا قلت بأنني أرى في أحمد مأمون (أحمد الجابري) جديد يلوح في الأفق .. فالصبر هو السمة التي تربط بينهما.. وأحمد الجابري الذي عانى التهميش في ظهوره الأول وبداياته صبر صبراً جميلاً حتى أصبح واحداً من أساطير الغناء (وفات الكبار والقدرو) .. بذات القدر سيكون أحمد مأمون في الأيام القادمات .. فنان يمكن الرهان عليه وبكل (قوة قلب)!!
عبد العزيز محمد داؤود:
أثرى الفنان عبد العزيز محمد داؤود الحياة الفنية بروائع اغاني الحقيبة وأغانيه الخاصة وعشقه الكثيرون من ذوي الذوق الرفيع، بنى عبد العزيز محمد داؤود مجده الغنائي وهو بعد متين .. وأبو داؤود هو من تغني للنيل وللوطن ولكل الشعب هو ورفيق دربه الراحل برعي محمد دفع .. ونسجا أجمل وأعذب الأغاني الوطنية.