عبد الكريم الكابلي:
فنان أصيل ينقل بضعة من ذاته إلى الناس، وبعضاً من شجونه وشؤونه، سروره وأحزانه، حبه وامتعاضه، انطواءه وانطلاقه في رداء شفيف من الفن الأصيل والإيحاء المبدع.. يؤدي الأغنيات بهدوء بعيداً عن الصخب.. يمنح الكلمة حقها ومستحقها من حيث الإطار اللحني وينطقها بمنتهى السلامة حيث تتميز مخارجة اللغوية بالسلامة ويختبئ في صوته قدرات هائلة على تصدير المعاني الشعرية
صديق أحمد:
فنان ربما يكون محصوراً في أغنية الطنبور .. ولكنه فنان شامل ومتكامل وصاحب قدرات تعبيرية كبيرة أسهمت في أن يعتلي قمة أغنية الطنبور.. وتعدى ذلك الإطار وأصبح فناناً قومياً ولعل إعجاب الهرم الراحل وردي بصديق أحمد دفعه لترديد أغنياته .. وهي أغلى شهادة لفنان أن يتغنى بأغنياته فنان بقامة الراحل العظيم محمد وردي .. وهذا يكفي جداً ويؤشر على أنه فنان عبقري ومن طينة العظماء.
محمد المكي إبراهيم:
الشاعر الكبير محمد المكي إبراهيم كتب العديد من الأغنيات الكبيرة لمحمد وردي والذي دائماً ما يفتخر بكل أغنيات ود المكي، وأغنية فراشة تدور هي أول قصائده التي لم يكتبها باللغة العربية الفصحى وهي أغنية ذات لغة “دارجة” عبرت تماماً عن مقدرته في الكتابة وبكل الأنماط والأشكال رغم تخوفه من الكتابة باللغة الدارجية.
سيف الجامعة:
أتوقف باحترام كبير عند تجربة الفنان الكبير سيف الجامعة.. فهو يمثل نموذجاً حقيقياً لماهية الفنان المدرك والواعي برسالته الغنائية.. فهو واحدٌ من أصحاب المشاريع الفنية الناضجة التي ترتكز على ذاكرة معرفية ضخمة أتاحت له أن يُكرِّس لنمط غنائي مختلف من حيث الشكل والمضمون والفكرة.. ولعل التأهيل الأكاديمي لسيف فتح له مغاليق الأبواب فأصبح أكثر قدرةً على تقديم غناء معافى من حيث اختيار المفردة الشعرية المختلفة.
أحمد المك:
بغض النظر عن بعض الآراء في تجربة أحمد المك اللحنية.. فهو بتقديري ملحن له خاصية نادرة.. وهي قدرته على إنتاج أغنيات تمشي بين الناس بسرعة .. وهو قدم فنانين كثراً .. يأتي في أولهم نانسي عجاج وإن تنكرت له لاحقاً ولم تعترف بفضله الكبير عليها.. والمعلومة الأكيد تقول بأنها هو الذي أحضرها للسودان وقدمها للناس .. ثم تركته ــ لأسباب تخصّها.