الاجتماعات المشتركة بين السودان وجنوب السودان.. هل من جديد؟
الخرطوم- عوضية سليمان
بدأت الثلاثاء بالعاصمة الجنوب سودانية جوبا اجتماعات الآلية السياسية الأمنية المشتركة بين دولتي السودان وجنوب السودان، حيث كان وزير الدفاع المكلف الفريق ركن يس إبراهيم، قد وصل الثلاثاء إلى جوبا حاضرة ولاية جنوب السودان مترأساً وفد السودان للمشاركة في اجتماعات الآلية السياسية الأمنية المشتركة.
وضم الوفد المشارك وزير الداخلية المكلف وقائد قوات الشرطة الفريق أول عنان حامد عنان ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية ونائب المدير العام لجهاز المخابرات العامة وممثل وزير الخارجية وآخرين.
يذكر أن آخر اجتماع كان قد انعقد في مايو عام 2022م، اتفق فيه الجانبان على متابعة الإشراف على أمن الحدود.
ويقول مراقبون إن الاجتماعات الأمنية بين دولتي السودان وجوبا يمكن أن تناقش كثيراً من القضايا المشتركة المهمة.
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس دولة جنوب السودان سلفاكير قد اتفقا على تشكيل قوة مشتركة بين البلدين لمنع تسلل الأسلحة غير المشروعة ومكافحة القوات والأنشطة السلبية على طول الممرات الحدودية.
جاء ذلك خلال لقاء كير والبرهان الخميس الماضي، بجوبا لبحث سبل تحقيق الاستقرار في التعاون السياسي والاقتصادي والأمني بين البلدين. حيث جدَّدا التزامهما بضمان حرية التنقل والإقامة وحيازة الممتلكات والتوظيف لجميع مواطني بلديهما، حسبما قال ميان دوت وول، وكيل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجنوب السودان للصحفيين.
وقال دوت: إن كير والبرهان، ناقشا قضايا رئيسة تراوحت بين تنفيذ اتفاقية التعاون للعام 2012 إلى التجارة والأمن على طول الممرات الحدودية بين البلدين الجارين.
وقال: إن الزعيمين أكدا -أيضاً- على أهمية الحفاظ على الاستقرار والأمن على طول الحدود لتعزيز السلام والازدهار للبلدين. واتفق الزعيمان على تشكيل قوة أمنية مشتركة لمنع تسلل الأسلحة غير المشروعة ومكافحة القوات والأنشطة السلبية على طول الممرات الحدودية.
كما اتفق البلدان على معالجة الاتفاقيات الأخرى ذات الصلة وخاصة آليات تسريع تنفيذ خارطة طريق السلام التي تم تمديدها مؤخراً.
ملفات مهمة
وفي ذات الإطار قال الخبير الأمني، أمين إسماعيل لـ (الصيحة) بأن زيارة وفد السودان إلى جوبا تأتي في إطار اللجان الأمنية المشتركة لمناقشة الاتفاقيات التسعة الموقعة بين الجانبين. وذكر أن الاتفاقيات خاصة بفتح المعابر وحرية الملاحة على الخط النهري مع إعادة انتشار القوات بين الطرفين ومراقبة القوات التي تكون موجودة على الحدود ومراجعة بروتوكول أبيي بعد الاضطرابات الأخيرة، وأضاف: إن الاجتماعات ستناقش -أيضاً- مسألة تدريب قوات جنوب السودان والتعاون العسكري، وكشف عن ملفات تم الاتفاق عليها بعد تعديل اتفاقية السلام في زيارة السيد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائب مجلس السيادة وزيارة المستشار توت قلواك، لذلك هذا تكليف أوكل إلى وزير الدفاع لمتابعته.
روتينية
من جانبه انتقد الخبير الأمني اللواء محمد بشير، الاجتماعات الأمنية بين جوبا والخرطوم. وقال: إن جنوب السودان هو الوسيط والراعي لاتفاقيات السلام وفي نفس الوقت دولة الجنوب تعاني من مشاكل أمنية أخطر من مشكلة السودان وتعاني من الصراع المسلح والصراع على السلطة ومن دكتاورية عنصرية، وأضاف قائلاً: كل ما يمكن أن نتحدث عنه في إطار الدولة الفاشلة موجود في جنوب السودان ومع ذلك دولة الجنوب هي المشرف على سلام جوبا وقلَّل بشير من الاجتماعات المشتركة بين الدولتين وقال إنها اجتماعات روتينية بدون نتائج.