(1)
ولد الفنان زيدان إبراهيم بحى العباسية بأم درمان في منتصف الأربعينيات، ومن الطريف نجد أن الفنان الراحل الكاشف هو الذي صمم له (المشاية) التي تساعد الأطفال على المشي سريعاً بحكم مهنته في ذلك الزمان كنجار.. بدأ مراحله الدراسية الأولية بمدينة كادقلي، حيث كان يعمل بها والده وعاد مرة أخرى لأم درمان ليواصل بمدرسة بيت الأمانة والمرحلة الوسطى بمدرسة حي العرب، والثانوي بالأهلية أم درمان.
(2)
في مرحلة الثانوي، انضم إلى فرقة الموسيقى المدرسية تحت إشراف الأستاذ محمد أحمد قاسم المسؤول عن النشاط الموسيقى بالمدرسة وبدأت موهبته تتفتح كعازف مزمار مؤد لأغاني الكاشف ووردي والكابلي تعلم العود تحت إشراف الموسيقار صالح عركي عام 1960 وأصبح يجيد أغاني وردي إجادة تامة مما أطلق عليه لقب وردي الصغير.. حتى أجيز صوته أمام لجنة الأصوات بالإذاعة عام 1963م.
(3)
أجيز بالإجماع بعد أن غنى لهم (بالي مشغول يا حبيبي – ما هو عارف – بيني وبينك والأيام) والفضل يرجع الى الشاعر عوض احمد خليفة الذي شجعه ووجهه الى أن وصل الى ميكروفون الإذاعة. ومشوار زيدان يستحق التوقف لأنه مشوار مر بعدة مراحل يمكن اعتبار المرحلة الأولى كانت ظهوره بفن جديد ورؤية فنية قدم فيها باقة من الأغاني (بالي مشغول يا حبيبي) ألحان عبد اللطيف خضر وكلمات عوض احمد خليفة.