نص كلمة: إسماعيل الإعيسر.. فضاء من الجمال والمغايرة!!
(1)
في زمن العادية والمفردة الكلاسيكية.. يطل الشاعر إسماعيل الإعيسر بقاموس جديد في كتابة الشعر.. قاموس يحتشد بالمفردة الواقعية والبسيطة.. فهو شاعر من طينة التجديد والابتكار والخروج عن النمط المستهلك من كتابة الشعر.. واسماعيل الإعيسر شاعر له مفردته الكتابية الخاصة ذات الطعم المغاير الذي لا يشبه الآخرين.. فهو شاعر تأخذ المفردة عنده مساحات وبراحات شاسعة ويحشدها بالكثير من الوسامة والجمال.. وتمرد الإعيسر في الكتابة قاده لمنطقة الجنون المطلق والرمزية المشروعة حتى أصبح أبرز الشعراء المجددين في هذا الزمن.. وملامح الجدية التي تكتنف تجربة الإعيسر الشعرية يمكن تفسيرها على وجه واحد وهو عدم استسهاله لقضية الشعر.. فهو تناول الأمر بكل جدية وابتعد بنفسه عن المكرور من أشكال الكتابة.. وهذه الميزة جعلته كمن يعيش في برج عاجي بعيدا عن المطروح من الشعر الغنائي التقليدي.
(2)
وما يفعله في الكتابة الشعرية هو نوع من التجريب.. وهو يؤمن بمفردات إبداع لا يعني التكرار.. والإبداع في تقديره هو الابتكار.. وهو أن تكتب شعرا مختلفا.. وهناك فيلسوف له مقولة تطربني جداً (قل كلمتك وأمضِ).. وهو يريد أن يؤسس لفكرة البصمة حتى يصل بالناس حينما يسمعون قصيدة أن يقولوا هذه القصيدة من كلمات اسماعيل الإعيسر حتى ولو لم يكتب اسمه عليها.. وهذا التفكير يحتاج لاجتهاد كبير (وشوف كويس وسمع ومعرفة جيدة بالعالم الذي حوله وكل الحياة).