الخرطوم: شادية سيد أحمد
أكّد نُوّابٌ مُستقلون بالبرلمان السّابق، أنّ مَسؤولية إراقة الدماء في السُّودان تقع على عَاتِق طَرفي التّفاوُض “المجلس العسكري وقِوى الحُرية والتّغيير”.
وحمّل النائب محمد علي نمر، مسؤولية أحداث الأبيض الأخيرة لـ”العسكري” و”قِوى التّغيير”، وقال لـ(الصيحة)، إنّ الأحداث بسبب المُماطلة والأطماع السياسية من الأطراف كَافّة دُون وضع القضايا الرئيسية التي قَادَت لخلع الإنقاذ وهي الأزمة الاقتصادية بمفهومها الشّامل، وطَالَبَ بتشكيل حكومة كفاءات مُستقلة بأعجل ما تيسّر لإدارة شؤون البلاد لحين التّوصُّل الى اتّفاقٍ بين الطرفين.
مِن جَانبه، اعتبر أحمد صباح الخير أنّ “العَسكري” و”التّغيير” لن يَتَوَصّلا لاتّفاقٍ، وأشار إلى أنّ لكل طَرفٍ أجندته وتَكتيكاته وتَصفية حساباته، وقال لـ(الصيحة) إنّه يجب أن تكون للشعب كلمته أمام هذا التّمَاطُل والتّلاعُب بمشاعر الناس، وَأَضَافَ: “يجب أن نقول ليهم كشعبٍ كلكم ما عاوزنكم لأنّكم بصراحة فشلتم” – حسب تعبيره.
بدوره، عزا عبد الجليل عجبين، الوضع إلى ضعف ذهنية المُفاوضين، وقال إنّ كلا الطرفين يتعاملان بعداءٍ مع بعضهما، مِمّا يرفع وتيرة الاشتطاط في المُطالب ويُقابله تَعَنُّتٌ ورَفضٌ مُطلقٌ من الجانب الآخر، فَضْلاً عن عدم توافر النظرة الموضوعية وعدم تقدير الخسائر في الأرواح.