تقرير- أبوبكر الصندلي
تتمتع ولاية شرق دارفور باستقرار أمني معتبر وهذه نعمة كبيرة على المواطن الذي تجرَّع ويلات الحروب مراراً. فقيل في الأثر (من ذاق الألم يعرف طعم الأمان والاستقرار) خلال الشهور الماضية من السنة المنصرمة التي ودعناها حصدت الاختلالات الأمنية أرواح عظيمة والتهبت أطراف عديدة من ولايات السودان. ولضمان هذا الوضع الآمن بذلت جهات شبابية ومنظمات مجتمع مدني أدواراً عظيمة, من خلال مبادرات تسهم وتدعم التعايش السلمي والاستقرار, أولها “مبادرة دعم التعايش السلمي التي أطلقت في خريف العام الماضي والتي وجدت قبولاً وتدافعاً واسعاً من شتى الفاعلين في المجتمع، إضافة إلى أدوار رجالات الإدارة الأهلية عطفاً عن الجهود الأمنية من شتى أجهزة الدولة في المجالات الأمنية وخلال هذه الأيام تحتضن محلية عديلة قوافل للسلام والاستقرار.
قافلة شاملة
وسيَّرت وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بالتعاون مع جامعة الضعين قافلة السلام الشاملة التي تحتوي على قوافل علاجية مجانية ومهرجان رياضي جمع مابين منتخبي أبو جابرة وعديلة بجانب أمسية ثقافية إبداعية وورشة تدريبية لبناء السلام ونبذ خطاب الكراهية ووضع حجر الأساس لإستاد المحلية، ولدى مخاطبته الاحتفال تبرَّع والي الولاية المكلف مولانا محمد آدم عبد الرحمن، في احتفال وضع حجر الأساس لإستاد مدينة عديلة بشرق دارفور بملبغ 150 مليون جنيه، لإستاد عديلة ومبلغ 100 مليون جنيه، لبورصة عديلة و15 مليون جنيه، لمدرسة عديلة الثانوية بنات و4 ملايين جنيه، لمنتخبي عديلة وأبي جابرة و6 ملايين للأنشطة النسائية .
الدور الأساسي
وأشاد مجتمع محلية عديلة بجامعة الضعين أثناء استقباله إلى القافلة الطبية والثقافية التي سيرتها الجامعة بالتعاون مع وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية والمجلس الأعلى للشباب الرياضة، وقال مدير إدارة المستشفيات بوزارة الصحة الولائية الدكتور أسعد جبريل الدومة، إن وزارة الصحة سيَّرت هذه القافلة الطبية والعلاجية في إطار دورها الأساسي تجاه قضايا المجتمع، وقال: إن المخيَّم العلاجي سيغطي عدد من التخصصات الطبية كالنساء والولادة والأطفال والجراحة العامة والباطنية وسيقوم بتقديم الخدمة فريق طبي متخصص، وقال: إن العدد المستهدف حوالي”٢٥٠٠” حالة، سيتم مقابلتها خلال فترة المخيَّم، حيث شهد مستشفى عديلة الريفي تدافعاً كبيراً من المواطنين لتلقي الخدمات الصحية، وأشاد المواطنين بمستوى الخدمات المقدمة.
مجانية الخدمات
وقال أسعد: إن العلاج والمقابلات وكل الخدمات مجاناً للمواطنين في ذات الوقت عبر عن سعادته بهذا العمل الإنساني، مشيدة بتفاني الكوادر الطبية لدورهم المقدر. يذكر أن وزارة الصحة قامت بافتتاح مجمع عمليات مستشفى عديلة الريفي وتركيب المتطلبات الطبية اللازمة، وأشاد بمجتمع المحلية لتعاونة وتجاوبه المميز مع فريق الأطباء والقافلة، متمنياً لهم دوام الصحة والعافية. وقال مدير الجامعة البروفيسور علي يونس بريمة: إن جامعة الضعين درجت من خلال مسؤوليتها المجتمعية القيام بزيارات لمحليات الولاية وإقامة مخيمات وقوافل دعوية .
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
شمال كردفان.. الإبداع في مهرجان الثقافة والتراث
تقرير- معتصم حسن عبدالله
تتمتع شمال كردفان بإرث ثقافي ضارب الجذور نتاج للتنوع الذي تزخر به مكوِّنات الولاية، ما خلق ذلك إبداعاً ثقافياً وفنياً متفرداً، هذا التفرُّد جعل منها محطة أنظار المتابعين لجميع الفعاليات القومية التي تشارك فيها الولاية، حيث الإبداع والمبدعين والحضور المميز والجاذبية التي يحظى بها التراث الكردفاني بتنوعه فناً وأدباً وتراثاً راقياً.
تسليط الضوء
وشكَّل مهرجان التراث الثقافي بالمتحف الحربي بالخرطوم الذي حظى بمشاركة (10) ولايات، شاركت في المهرجان بمناسبة أعياد البلاد بالذكرى 67 للاستقلال المجيد، شكَّلت شمال كردفان حضوراً كبيراً وبارزاً في المهرجان بإرثها المميز قدَّمت من خلاله إبداعات في العروض التراثية والشعر الحماسي والفنون الأدائية ومعرض داخلي بصالة المتحف وأخر خارجي تمثل في المسكن الريفي. جميع هذه الفنون التراثية قدَّمها وأبدع في عرضها أبناء شمال كردفان.
تشكيل البعثة
قال الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والشباب والرياضة بشمال كردفان عبدالمطلب عبدالمتعال: إن الدعوة وجهت للولايات عبر المتحف الحربي للمشاركة في مهرجان الثقافة والتراث بمناسبة احتفال البلاد بأعياد الذكرى 67 للاستقلال المجيد، مبيِّناً تم تشكيل البعثة من المكوِّنات الثقافية التراثية وأن حكومة الولاية تكفلت بكامل الدعم والتكاليف المالية.
التراث الثقافي
وقال عبدالمطلب: إن والي شمال كردفان وأمين عام الحكومة والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة ظلوا على اتصال ومتابعة للبعثة المشاركة باسم الولاية لإبراز التراث الثقافي الذي تزخر به الولاية، مؤكداً أن الحراك الثقافي والشبابي والرياضي سيجد الاهتمام والدعم والمتابعة من المجلس الأعلى للثقافة والشباب والرياضية تنفيذاً للخطة الطموحة التي يعتزم المجلس تنفيذها هذا العام.
جذب الأنظار
من ناحيته وعبر الهاتف في إفادات لمدير الثقافة والتراث بالمجلس الأعلى للثقافة والشباب والرياضة بشمال كردفان رئيس بعثة الولاية المشاركة جماع المهدي جماع، قال: إن البعثة التي شاركت قوامها (40) شخصاً، من الفرق التراثية والمبدعين والتشكليين والشعراء والإداريين من المجلس، مضيفاً أن المهرجان انطلقت فعالياته في الثلاثين من ديسمبر الماضي، وتنتهي في السابع من شهر يناير الجاري، وقال جماع: إن الولاية عبر يومها الثقافي المفتوح بصالة معرض الكتاب بالمتحف الحربي ومعرضها الداخلي والخارجي جذبت أنظار الجمهور الزائر والمهتمين بالشأن الثقافي والتراثي.
الفنون الأدائية
في السياق قال مدير الثقافة والتراث: إن الفنون الأدائية قدَّمتها فرق الجراري والنقارة والمردوم بفرقة فنون كردفان بجانب فرقة ود أم عردة للطنبور للمبدع محمد صديق، التي تم اختيارها لليوم الختامي، أما المعرض الداخلي بالصالة الذي تميَّز بالمقتنيات التراثية الكردفانية المادية وغير المادية وجناح المحاصيل والنباتات الطبية والعطرية التي أبدع في عرضها المختص د. يوسف جريقندي وأ. هاجر خليل، وشهدت فعاليات المهرجان كذلك حضوراً أخر وجد المتابعة بتقديم نماذج من العزف على الربابة وأم كيكي قدَّمها المبدع موسى شيخ الربع، والمبدعة منى حامد.
لوحة زاهية
من جهته قال الإداري بالبعثة أحمد إبراهيم: إن المعرض الخارجي القرية التراثية (المسكن الريفي) المتمثل في الراكوبة والقطية والصريف، مصحوباً بالبروش والمقتنيات التراثية شكَّلت لوحة زاهية ولافتة ومحطة جاذبة لزوار فعاليات المهرجان، مضيفاً عرضت في القرية التراثية لوحة جميلة لطقوس ومراسم القهوة أبدعت في إبرازها التشكيلية ابتسام بشير، وفي جانب الشعر الحماسي تفرَّد الشباب مجتبى آدم ومهاد أحمد، وكذلك مطربة التراث نادرة بشير.
مكاسب الولاية
ولعل من أبرز مكاسب الولاية ثقافياً استضافة الولاية للأمين العام للمجلس القومي للتراث وترقية اللغات القومية د. أسعد عبدالرحمن عوض الله، والبروفيسور إسماعيل الفحيل، صاحب ومدير بيت التراث السوداني اللذان تبنيا إعداد ملف ترشيح عنصر الطنبور بشمال كردفان للصون العاجل.
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
مالية جنوب دارفور تكرِّم (71) من المعاشيبن
نيالا- حسن حامد
كرَّمت وزارة المالية والإقتصاد والقوى العاملة بولاية جنوب دارفور عدد (٧١) من منسوبيها الذين تقاعدوا للمعاش خلال الثلاث أعوام الماضية. وجاءت الاحتفائية التي حملت شعار (المعاشيون مسيرة ملهمة للأجيال) بمبادرة كريمة من وزير المالية المكلف نعمات يس محمد الأمين، التي أثنت على الجهود التي قام بها المحتفى به والذين أفنوا زهرة شبابهم في خدمة إنسان الولاية عبر المؤسسات التي عملوا بها طوال سنين عملهم بالخدمة المدنية. وأضافت: (التقاعد ليس نهاية المطاف وإنما هو انتهاء فترة مقيدة باللوائح والقوانين لكنكم ستظلون مرجعاً للاستفادة من خبراتكم في تطوير العمل بوزارة المالية).
من جانبه حيَّا والي جنوب دارفور حامد التجاني هنون، مبادرة وزارة المالية والاقتصاد والقوى العاملة بتكريم من وصلوا لسن المعاش. وقال إنهم يستحقون أكثر من ذلك تقديراً لأدوارهم التي قاموا بها طوال سنين الخدمة، وأضاف: (سيستمر عطاء المعاشيين للاستفادة من خبراتهم). وأكد هنون اهتمام حكومته ووقوفها مع المعاشيين، مؤكداً تبنيهم لأي مشروعات جماعية تأتي من المعاشيين. وأعلن هنون عن تبرُّع حكومته بمبلغ أولي بـ(١٠٠) مليون جنيه، ليكون مظلة ونواة لمشروعات المعاشيبن بالولاية سيري النور خلال هذا العام، كما أعلن عن تبرُّعه بمبلغ (١٠٠) ألف، لكل واحد من المعاشيين الذين تم تكريمهم من قبل وزارة المالية والاقتصاد والقوى العاملة.
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
حسن