الخرطوم: الصيحة
كشف والي القضارف محمد عبد الرحمن محجوب، أمام مواطني قرى نهر الرهد التي تأثرت بالسيول والفيضانات. كشف عن اكتمال الترتيبات الفنية والإدارية لتجميع القرى, التي تأثرت بالكارثة في ثلاثة مجمعات سكنية آمنة، بعيداً عن مسارات السيول والفيضانات، وقطع الوالي باكتمال المشروع قبل نهاية فصل الصيف، داعياً المواطنين الى توفيق أوضاعهم بصورة عاجلة، وأشاد والي القضارف بالتدخل الإنساني للهلال الأحمر الإماراتي إبان كارثة السيول والفيضانات بالمنطقة، الأمر الذي خَفّفَ من وقع الكارثة، فضلاً عن دعمه السخي للولاية في مجال الطوارئ وكفالة الأيتام ودعم القطاع الصحي وإسناد الأُسر الفقيرة.
موازنة العام
وأكد محجوب، التزام الحكومة بإكمال طريق القضارف – سمسم – باندغيو ضمن موازنة العام الجديدة. فيما تعهّد بتمويل نحو120 وظيفة في مجال التعليم لأبناء المنطقة لإكمال النقص في المعلمين، مُشيداً بأبناء القوات المسلحة الذين سدّوا النقص في بعض القرى من منطلق مسؤولياتهم الوطنية، ووجّه وزارة المالية بتمويل منح دراسية لأبناء المنطقة في أكاديمية العلوم الصحية لسد النقص في الكوادر الصحية المساعدة.
الإجراءات الفنيّة
من جانبه، أعلن مدير عام وزارة التخطيط العمراني، المهندس سعد عباس، فراغ اللجنة المُختصة بالمشروع من اكتمال الإجراءات الفنية والإدارية، مبيناً وضع الخرط والإحداثيات والدراسات الاجتماعية وتحديد كشوفات المستحقين وتحديد المواقع السكنية الآمنة، مُشيراً إلى تحديد ثلاثة مجمعات سكنية لتهجير القرى المتأثرة البالغ عددها (22) قرية، مؤكداً أن تمويل المشروع سوف يتم بالشراكة بين حكومة الولاية والهلال الأحمر الإماراتي والمنظمات الدولية، وأفصح سعد عن أن الدراسة شملت الى جانب تمليك الأسر المنازل الجديدة، تزويد المنطقة بشبكة من المرافق الخدمية من المراكز الصحية والمدارس ورياض الأطفال والمساجد، إلى جانب شبكات المياه والطرق الترابية.
البر والإحسان
في ذات السياق، قال رجل البر والإحسان من دولة الإمارات محمد خميس الكعبي، إنّ الهلال الأحمر الإماراتي مؤسسة عالمية رائدة، أحدثت تدخلات إنسانية كبيرة في أنحاء عدة من العالم كان الأثر في احتواء الكوارث، ولن تألو جهداً في دعم الأشقاء بالسودان لتجاوز الكارثة، داعياً أهل السودان الى الوحدة والتكاتف، والعمل يداً واحدةً لبناء السودان الذي سوف يسع الجميع.