ياسر زين العابدين المحامي يكتب: حتماً ستبزغ شمس العدالة يوماً ما
9يناير 2023
منظمة أيجيس تراست أخرجت فيلماً وثائقياً، وقائعه…
قتل، إبادة، اغتصاب بإقليم دارفور…
اعترف أحدهم بوقائع فقال…
قتلنا النساء، الأطفال والرجال…
ارتكبنا جرائم فظيعة، ومهينة…
لم نبقِ أحداً على قيد الحياة…
من يُخالف الأمر يُعدم ميدانياً، قال..
اغتصبت فتاة بعمر (١١) سنة شاركني خمسة من زملائي…
تركناها جسداً بلا روح لتغادر الفانية
فعلناها مع عشرات النساء…
منظمات عالمية وثّقت جرائمهم…
النساء اُغتصبن بوحشية مقيتة…
حُرقت القرى على مرأى ومسمع…
الطاغية سادر بغيِّه، فأمريكا تحت
جزمته على حد قوله…
وزارة العدل برّأته من فظائعه بقرار
مُزوّرٍ للوقائع…
قضاؤنا لم ينبس ببنت شفة وقتذاك..
شكّكوا بوطنية من طالب بتسليم الطاغية للجنائية…
والوطنية تعني الوحدة لا التشرذم…
تعني الأمن والسلام والأمان…
والتضحية لغاية تعزز مصلحة الوطن..
معناها السلم المجتمعي كمقصد من مقاصد الشريعة العليا…
الدماء هُدرت بلا وازع، سقط العزل…
دارفور تدفع الثمن “كاش” تارة أخرى…
مَن يوقد جذوة الغل المبين مطمئنٌ…
الموت هناك ينبئنا بما يُحاك بالظلام…
تطغى رائحته فيسقط الأبرياء…
دارفور تنزف، لا مُغيث، والعدالة غائبة..
لا قصاص، برغم الأدلة، العدالة مغيّبة…
قتلوهم بغياً والإفلات مستمر…
لتتمكّن روح الثأر والتربص لحين…
وتستمر العجلة بالدوران، وطاحونة
المصائر تطحن…
ومَن يطالب بفرض هيبة الدولة
وإنصاف المظلوم…
مطالب ضائعة بزحمة قضايا عاجلة قيد النظر…
دماء مهدرة هناك تقبل الانتظار…
وعجلة الموت يدور كأسها الزؤام…
ونسمع بأرواح تُزهق بلا ذنب جنته…
الحريق ماضٍ لغاياته بلؤم غريب…
ذات المسلسل يتكرّر كل مرة وتسلم
الجَرّة من الكسر…
النزيف يمتد بلؤم، بقصد وتعمد ولا
وجيع…
منذ زمن الطاغية وبعد الثورة ذات
الموت يتسلّل إلى هناك…
لم يتغيّر شيء ولم يحدث شيء…
قد تتأخّر العدالة، لن نسأم فأوان
الحساب آتٍ…
وستبزغ الشمس وإن طال غروبها…