الخرطوم- سارة حامد
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة تربية الأظافر الشبيهة “بالمخالب” بين الفتيات وبين الشباب، حيث يظن البعض أنها موضة ومواكبة للتطوير الجمالي، ويرى البعض أن الظاهرة أتت من الغرب، انتشرت الظاهرة بين الشباب وأصبحت موضة ليهم.. (الصيحة) طرقت الباب للكشف عنها.
غير لائقة
قال أمجد محمد: إن ظاهرة تربية الأظافر غير حميدة لأسباب عدة: منها تراكم الجراثيم والأوساخ، وأشار خلال حديثه لــ(الصيحة) أن بعض الشباب يقوم بتربية الأصبع الأصغر لكي يميَّزه عن بقية الأصابع، مبيِّناً أن الظاهرة قبيحة وغير حميدة وغير جميلة وغير لائقة بالمجمع وتعاف منها النفوس، فإن الفطرة السليمة هي مع تقليم الأظافر.
أكدت مروة عمر، أن تربية الإظافر زينة ومقبولة عند المرأة وليس الرجل، وأن تربية الأظافر للرجال من الظواهر القبيحة وغير السوية، لأنها تنقص من رجولة الرجل ومن يعملها ناقص تربية، لأنها تدخل في باب التشبه بالنساء.
السكوت على الخطأ
وأشارت سحر إبراهيم، موظفة لـ (الصيحة) أن العادات والتقاليد اختفت من جيل إلى آخر، مبيِّنة في حديثها أن الشخص سواءً له علاقة أو صلة بالأسرة أو غيرها لا يسكتون عن الخطأ، ولكن في الزمن الحاضر بعض الأسر غير مهتمة بأولادها وليس لديهم وقت مع ظروف الحياة لنصح أبنائهم وإرشادهم، فالأم والأب لابد لهما من النُصح والإرشاد فيما يفعله الأبناء من تربية الأظافر، وأن الموضة ليست فعل الأشياء التي تؤثر عليهم في نظر المجتمع لهم.
ليست من سنن الفطرة
ومن جهته قالت شيخة فاطمة عبد الله لـ(الصيحة): إن من السنن والفطرة تقليم الأظافر، وأضافت: بعض الأدلة يسنُ، تقليم الأظفارِ، وهذا باتِّفاقِ المذاهب الفِقهيّة الأربعة: الحنفيَّة، المالكيَّة، الشافعية والحنابلة، وحكى الإجماع على ذلك.
وأشارت إلى الأدلَة من السنَّة
عن أبي هريرةَ رضي اللهُ عنه عن النبي صلى اللهُ عليه وسلم أنه قال: (الفِطرة خَمس: الخِتان، والاستحداد، وقص الشَّارب، وتقليم الأظفار، ونتف الآباط.(
عن عائشةَ رضي اللهُ عنها قالت: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم: (عشٌر من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق الماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلْق العانة، وانتقاص الماء)، قال زكريا: قال مصعب: ونسيت العاشرة، إلَّا أن تكون المضمضةَ.
وقالت فاطمة: إن تطويل الأظافر ليس من سنن الفطرة نتيجة لتراكم الأوساخ والتلوًّث، ويبدو المظهر غير لائق وغير جميل.
من جهته يرى د. أبو القاسم عبد الرحمن، أن تربية الأظافر عموماً” سواءً أكان رجالاً أو نساءً ” من الأمراض حيث يُحدِث
تطويل الأظافر تلوثاً فتتراكم الأوساخ وعن طريقها يتم الأكل ويؤدي إلى الأمراض.
من خلال الوضوء لا نضمن سلامة وصول الماء، لأن الأظافر تعمل طبقة بداية الجلد في الأصبع. مشيراً إلى أن اليد اليسار يتم استخدامها في المرحاض فتتراكم بها الأوساخ.
عادة دخيلة
أما نسرين أحمد، فترى تربية الأظافر من العادات الدخلية على المجتمع السوداني، مبيِّنة خلال حديثها لـ(الصيحة) أن تربية الأظافر بالنسبة للرجال قمة الاشمئزاز وشينة.