الفاتح كرمي يكتب: عام محبة وجمال

ملؤها الشوق والمحبة رحلة العام الجديد
على أجنحة طائر ميمون عقدنا العزم، على طرح أنغامنا على مائدة لحن الحياة
وكان المقصد مدينة الشوق والمحبة (كوستى البيضاء النوايا) على شاطئ نيلها الأبيض كما هو وجهها الوضئ وربان سفينة لحن الحياة أستاذنا أبوبكر سيد أحمد ونفر كريم من الموسيقيين من دارنا الخرطوم جنوب للغناء والموسيقى.
كان الترحاب جميلاً جمال أهل كوستى وبياض نواياهم، نقاء تلمحه في جباه رجالها، وحنين أمومة وصفاء أفئدة في قسمات نسائها العفيفات.
يوم حمل في طياته كل العام والأعوام السابقه والآتية، ألوان تتباين للبشرة والبشريات مسلمون وأقباط، بيوت وصفات أُسر تنم عن أن لا خلاف ولا اختلاف في تعايشهم،شيباً وشباباً، أطفالاً وتلاميذ
وكل كل ألوان طيف المدينة كانت حاضرة وهي (حاضرة ، متحضرة فعلاً).
ملامح للفرح تدهشك في أن من أتى يحمل في قلبه الصفاء والفرح والإنسانية وجاء ليفرح غيره قبل نفسه،يا لجمال كوستي وهدوء نفوس أهلها، ولا أنسى ذالكم الرجل الهمام (رجل البر الاجتماعي) الدكتور التجاني، صاحب شركة بريدوكس، الذي كان مناره الالتقاء لكل السحنات ومرشداً للحاضرين بأن هنالك قلوباً خلقت لتدوذن لحن الحياة للناس أجمعين).
بدأ الحفل فخيماً جميلاً ما بين خصوصية الغناء لمطرب الحفل وما انتقاه من جميل أغنيات الرواد، والحضور تمايل فرحاً ورضا مما أتاح لنا كموسيقيين في أن نهدى لهم كل نغمة ولحن ونوتة تخرج من القلب لهم كأمنية صادقة بالمحبة
حقيقة كان السودان حاضراً في ربوع كوستى فهي تخبرنا عن الوطن سابقاً كيف كان، وتنير لنا بأريحية بأنه كيف يمكن أن يكون لو سرنا على (خطى كوستى) لاكتمل لحن الحياة.
كل عام وأنتم بخير أهل كوستي ولكم كل الأمنيات الحلوة بديمومة السعادة والرضا والفرح.