تقرير- أبوبكر الصندلي
يعتبر سوق الزريبة القديمة بمدينة الضعين أحد أعمدة الأسواق التجارية بحاضرة شرق دارفور يعج بحراك اقتصادي، ونشاط كبير على مدار العام،ويمثل ثاني سوق بعد سوق الضعين الكبير من حيث الحراك والنشاط، وحركة البيع والشراء، ويعود تاريخه إلى حقبة زمنية طويلة مطلع الثمانينات منذ أن كان سوقاً للمواشي بمدينة الضعين “سوقاً أسبوعياً” كل سبت تأتي إليه المواشي من شتى بقاع دارفور وبعض مدن كردفان لموقعه المميَّز الذي جعل منه ميزة نسبية إيجابية يقع بالقرب من السكة الحديد وتبعد عنه الصوامع مخازن الغلال حوالي عشرة كيلو مترات، شمالاً تحدة غرباً مدرسة المؤسسة الأساسية حينها، وكانت تتخلله متاجر كناتين لتجار السلع الاستهلاكية بجانب مخازن للأدوية البيطرية، وفريشة لعلف الثروة الحيوانية وعدد من المقاهي والمطاعم معظم ملاكها من النساء.
ترتيب السوق
وبعد تولي زمام قيادة حكم محلية الضعين في العام ٢٠١٢م، بعد إنشاء ولاية شرق دارفور وانفصالها عن جنوب دارفور أصدر معتمدها وقتها علي آدم محمد، قراراً في إطار ترتيب أسواق المواشي بتحويل الزريبة لموقعة الحالي غرب المدينة على الرغم من التاريخ الطويل والضارب في الجذور، إلا أن هذا السوق مازال يفتقد للاهتمام الرسمي والمرافق الخدمية، حيث التجار يشكون من تدني وضعف الخدمات الأساسية وانتشار ظاهرة الكسورات والسطو الليلي للمحال التجارية، وطالبوا بتوفير الحراسات الأمنية وتفعيل التأمين الذاتي عطفاً عن إنارة السوق ليلاً لتخفيف السرقات والكسورات على محالهم التجارية.
أقدم الأسواق
وقال يوسف آدم عبدالرحمن: إن سوق الزريبة القديمة يعد من أقدم الأسواق ويرجع تاريخه لفترة طويلة من الزمان. وقال إنه يعد أحد الأسواق النشطة اقتصادياً، وقال إنه يعاني من ضعف الاهتمام والعناية من قبل الحكومات المحلية، وطالب بتوفير وإنشاء قسم للشرطة وإنارة السوق للإسهام في خفض الجريمة والكسورات الليلية، وقال: إن خلال الأيام الماضية شهدت وقوع جريمة قتل بشعة لأحد الخفراء بأحد المحال التجارية، وقال الحراسات الموجودة بالسوق غير كافية، وأكد أن عملية الكسورات للدكاكين تكررت وتساءل لماذا تأخذ الحكومة منا الضرائب والرسوم ولم تقدم التأمين والحماية للمحال التجارية وطالب بإعادة فكرة التأمين الذاتي.
كسر متكرِّر
في ذات الأثناء، قال المواطن إبراهيم محمد: رسالتنا واضحة لوالي شرق دارفور بأننا بنعاني من الكسر المتكرر لدكاكين التجار. وقال: الأمر المؤسف بعد قبض الحرامي بنتفاجأ بفكه قبل أن يقدَّم للمحاسبة والعدالة، وطالب بترفيع نقطة الشرطة لقسم حتى يطلع بدوره كاملاً تجاه المجتمع بجانب توفير الخدمات الأساسية للأهالي،في ذات السياق قال أمين خاطر عبدالرحمن: نطالب بتوفير الحراسات الأمنية والإنارة لمنع التعدي على المتاجر. وقال: إن السلطات بدأت في إنارة السوق منذ أكثر من سبعة أشهر، ماضية، ولكنها لم تف بإكمال العمل،وطالب أباذر سليمان واتفق مع كل الآراء الداعية لتأمين السوق ليلاً، وقال: بسبب عدم توفير الأمن غادرنا عدد من كبار التجار إلى ولايات أخرى بالبلاد وتحسَّر على هذا الحال.