* لم يعترف (شباب تجمع المهنيين) إلا بتحقيق يدين المجلس العسكري مباشرة، ويحمله مسؤولية فض الاعتصام وما ترتب على ذلك، وذلك لسبب بسيط جداً….
* هو أن تجمع المهنيين الذي يسيطر على عقول الشباب في هذه المرحلة، هو قد أدان المجلس العسكري وحمله مسؤولية فض الاعتصام من أول يوم، ومن ثم عزز ذلك عبر نشطائه الإلكترونيين عبر فبديوهات متقنة جداً، حوت كثيراً من سيناريوهات الحرق والغرق والسحل والاغتصاب…..
* لهذا وذاك، فإن أول تساؤلات الشباب كانت تقول، أين حالات الاغتصاب وحالات الحريق، وصولاً للتساؤل حول الذين أغرقهم المجلس العسكري في النهر، وهم يومئذ موثقون بالحبال ومثقلون بالحجارة، لأن تجمع المهنيين قد قطع بأن هذه الفظائع قد حدثت فكيف لا يتضمنها تقرير لجنة النائب العام، إذن لم تكن هذه اللجنة سوى (لجنة كيزان)، فالقول ما قالت به لجان المهنيين، وعدد القتلى الحقيقي هو ما قاله مسؤول لجنة الأطباء المركزية!!
* لن يقبل شباب الحراك مطلقاً تقرير أي لجنة قومية وطنية كانت أم أفريقية دولية، ما لم تنص صراحة وقبل كل شيء، على أن المجلس العسكري الانتقالي هو من أصدر أوامر القتل والحرق والاغتصاب والإغراق، وأنه هو المسؤول مباشرة عن هذه الجرائم، ومن ثم يتم النظر في تقديمه إلى محاكم (قوى الحرية والتغيير)… و… و….
* تمكنت قوى الحرية والتغيير من خلال عمليات الطرق الإعلامي المتواصل على أحداث الاعتصام وهي ساخنة، الترسيخ بأن المجلس العسكري هو لا غيره من يتحمل وزر فض الاعتصام، فكان ذلك بمثابة تهيئة للرأي العام، بأن أي نتائج تحقيق لا تفضي إلى حقيقة أن المجلس العسكري هو الذي فض الاعتصام، فهي لجان تحقيق غير شفافة وغير مستقلة ولا يمكن القبول بها، بل هي من صنع الدولة العميقة!!
* يفتأ تجمع المهنيين خاصة قوى الحرية والتغيير، يذكرون عملية فض الاعتصام، وإن تدثّر بثوب الشهداء ودمائهم الطاهرة، ولكن كان العشم كبيراً في استمرار عمليات (التجنيد) والتحشيد المستمرة، وكان الترتيب لإقامة أكبر صلاة عيد لليسار في التاريخ، لطالما راهن اليمين على الصلاة والصيام والقيام، وكثير من الطموحات الأخرى التي بُنيِت على استمرار الاعتصام أمام القيادة العامة لقوات الجيش السوداني، غير أن الرياح أتت بما لم تشته السفن…
* كما امتد توظيف عملية الاعتصام ليشمل محاولة (تكببل المجلس العسكري) بقيود فض الاعتصام، ومحاولات جرجرته للعدالة الدولية عبر المطالبة بتحقيق أممي، فعملية انتقام الشيوعيين من العسكر مستمرة عبر كل الحقب، كما لو أن لكل عسكري يداً في دم عبد الخالق محجوب والشفيع أحمد الشيخ…
وليس هذا كل ما هناك