فتح الأبواب نحو مشروعات التنمية والخدمات بغرب كردفان
تقدير- صديق البصيلي
آمال بعيدة وحلماً مُرتجى ينتظره مواطن ولاية غرب كردفان منذ عقود طويلة أن تفتح الأبواب أمامه لينعم بمشروعات البُنى التحتية الجاذبة للاستقرار وتقديم الخدمات الضرورية التي ظلت في غياب كامل رغم إمكانيات الولاية المهولة من الموارد الداعمة لاقتصاد البلاد بما فيها مصدر الطاقة «النفط» الذي يستخلص منه الغاز وغيره، ورغم ذلك تعيش مدن الولاية في ظلام دامس سوى مدينة الفولة حاضرة الولاية بجانب جزء قليل من “أبوزبد” تم ربطه بتيار الكهرباء القومية مؤخراً.
بعد انتظار طويل
بعد معاناة حقيقية وجهود مكثفة وقعت حكومة ولاية غرب كردفان مع شركة (XD) الصينية عقداً لتكملة محطة الفولة التحويلية لمد مدينتي المجلد وبابنوسة بالكهرباء القومية وذلك بفندق القراند هوليدي بالخرطوم، بحضور وزير المالية والتخطيط الاقتصادي ووزير الحكم الاتحادي وحكومة الولاية على رأسها الوالي ونائبه ومدير عام المالية وعددٍ من وزراء الولاية وقياداتها المختلفة.
أقل تكلفة
وقال دكتور جبريل إبراهيم، وزير المالية والتخطيط الاقتصادي عقب حفل التوقبع بالخرطوم: إن محطة كهرباء الفولة التحويلية ستعمل بالغاز المنتج من البترول بغرب كردفان باعتباره أقل تكلفة وأسرع في عمليات الإنشاء، مبيِّناً أن الدولة في سعي جاد لإنشاء مشروع كهرباء الفولة الحرارية لتغطية كل ولايات غرب السودان. وقال دكتور جبريل: إن العمل في البُنى التحتية بالولاية يسير بصورة طيبة، مشيراً في الوقت ذاته إلى استمرار العمل في تأهيل طريق الإنقاذ الغربي.
جدوى اقتصادية واجتماعية
من جانبه، قال وزير ديوان الحكم الاتحادي محمد كرتكيلا: إن هذا المشروع يعد ذو جدوى اقتصادية واجتماعية لمواطن المدن المعنية، مطالباً في هذا الصدَّد بمواصلة العمل والجهود حتى تكتمل المشروعات المستهدفة. هذا وعبَّر المستر بوأ مدير الإدارة الاقتصادية والتجارية بسفارة الصين لدى الخرطوم عن سعادته بهذه الخطوة. وقال: إن هذا المشروع له إيجابيات بعيدة المدى، حيث يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية، موضحاً أن الشركة المنفذة ذات خبرة وتجارب عالمية ناجحة في مجال الكهرباء.
فتح آفاق جديدة
أما والي غرب كردفان المكلف خالد جيلي، قد تعهد بتسخير الإمكانيات كافة التي تمكن الشركة الصينية من تنفيذ المشروع في الوقت المحدد. وقال جيلي خلال كلمة في حفل التوقيع: إن تشغيل محطة الفولة يفتح آفاقاً جديدة لنهضة المدن المستهدفة وتطويرها، وأشار لضخامة موارد الولاية في مقدِّمتها البترول الذي يستفاد منه في تمويل المشروعات إلا أنه عاد وقال عنها تحتاج لاستتباب الأمن.
تهيئة البيئة
من جهته، قال الأستاذ آدم كرشوم نورالدين، نائب والي غرب كردفان: إن التكلفة الاجمالية للمحطة تقدر بـ(٩.٤٠٠.٠٠٠) دولار، تدفع وفقاً للمناقصة بين الولاية والاتحادية، مناشداً المجتمعات المحلية بدحر المخرِّبين للمشروعات التنموية، وتعقد كرشوم خلال حديثه بتهيئة البيئة المناسبة للمستثمرين وتوفير الأمن، بدوره، جدَّد مدير عام وزارة المالية والقوى العاملة بالولاية الوزير المكلف الأستاذ عبدالرحيم عمر بقادي، التزام وزارته بكل ما يليها تجاه عقد الشركة المنفذة حتى يكتمل العمل.